قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسى، إن مصر ترى في تجربة البريكس الفريدة، ونجاحها في تحقيق درجة غير مسبوقة من تنسيق السياسات وتطبيق التعاون الفعلي بين أطرافها، تجربةً جديرةُ بالمحاكاة ويتعين دراسة سبل نقلها إلى دوائر أوسع من الدول النامية.
وأعرب السيسي خلال كلمته بقمة بريكس، عن استعداد مصر للدخول في علاقات تعاون ثلاثي مع دول البريكس في أفريقيا، معبراً عن شكره للدعوة الكريمة التى وجهت لمصر للمشاركة في قمة تجمع البريكس التاسعة.
وأضاف: "إننا نقدر أن التفاعل على نمط مباشر أو غير مباشر بين دول البريكس وغيرها من الدول البازغة، من الممكن أيضاً أن يستفيد من الأدوات المالية التي يقدمها بنك التنمية الجديد، وفق ترتيبات أكثر مرونة للدول النامية غير الأعضاء بتجمع البريكس".
وأردف السيسي: "إنه ليشرفني أن أتواجد بينكم اليوم في الصين ذات الحضارة العريقة، تلك الحضارة التى تشهد على صلابة أراض شعب عظيم مزج حضارته بكل صور الحداثة والتقدم في عصرنا الحديث، وكما نشأت الحضارة المصرية على ضفاف النيل العظيم وسجلت أمجادها على أوراق البردي نشأت الحضارة الصينية على ضفاف النهرين الأصفر والأزرق، وقدمت للعالم الكثير من المنجزات العظيمة، ومابين حضارتين الشرقين الأدنى والأقصى تقدمت الإنسانية وخطت خطوات واسعة للأمام".
وقال: "حيث أن هذه القمة الأولى التي أشرف بحضورها معكم، فاسمحوا لي أن أنقل لكم مشاعر الود والاحترام التى أكنها الشعب المصري لشعوب دولكم الصديقة، لجنوب أفريقيا التى كافح شعبها من أجل العدالة الإنسانية والمساواة، وحملت لواء مكافحة العنصرية في قارتنا الأفريقية المناضلة".
وتابع السيسي: "وللشعب الروسى أحد أكثر الشعوب ثراء في العلوم والثقافة والفنون والذي ساند أمل الشعب المصري وقضاياه منذ خمسينات القرن الماضي، وللشعب الهندي العريق صاحب حضارة التنوع والقيم الروحانية والفلسفة والذي بدأ معنا مسيرة استقلال الدول النامية منذ ميلاد حركة عدم الانحياز".
وأضاف: "والشعب البرازيلي الصديق الذى أدرك مبكراً مفاهيم البيئة والتنوع الايكولوجي فأهدى العالم مبدأ صار عقيدة دولية وهي التنمية المستدامة التى ولدت في مدينة "ريو" البرازيلية عام 1992".