نعت حركة فتح بساحة غزة اليوم الثلاثاء المناضل اللواء (فتحي البحرية)، الذي أفنى عمره في خدمة وطنه وشعبه، وكان من الرعيل الأول الذي حمل على كتفيه مهمة الانتصار لفلسطين والسعي إلى حريتها.
وقالت الحركة في بيان النعي أن الشهيد "فتحي البحرية" من مواليد عام 1947 في مدينة القدس، وكان من أوائل الذين انتموا لحركة فتح، وعرف عنه أنه الصندوق الأسود للرئيس الشهيد ياسر عرفات (أبو عمار)، وأنه شارك في جميع معارك الثورة الفلسطينية، وفي كل الساحات الخارجية والداخلية.
وعرف عن (فتحي البحرية) اتصافه بالسرية في العمل، وسرعة البديهة، وكان الرئيس الشهيد أبو عمار يوكل له معظم المهمات الصعبة.
وعُيِّن (فتحي البحرية) نائباً لقائد القوة البحرية نهاية عام 1986، وذلك بعد استشهاد العميد منذر أبو غزالة حيث كان مقره في الحديدة باليمن، وانتخب عضواً في المجلس الثوري لحركة فتح في المؤتمر الخامس الذي عقد في تونس بشهر أغسطس عام 1989م، وكذلك المؤتمر السادس الذي عقد في مدينة بيت لحم عام 2009.
وعندما سقطت طائرة الرئيس أبو عمار في صحراء الليبية كان (فتحي) معه في الطائرة، وحماه بجسده، وواصل معه الرحلة إلى أرض الوطن، حيث تسلم مهمة قيادة القوات البحرية في السلطة الوطنية الفلسطينية.
وبينت فتح بساحة غزة أن اسرائيل عملت على مطاردته إبان الإنتفاضة الثانية، واتهمته بمحاولته تهريب سفينة اسلحة للمقاومة الفلسطينية عُرفت بسفينة (كارين A)، ومنذ ذلك الحين وهو يتنقل في عدد من البلدان والعواصم العربية.
وقالت فتح أن الدرب الذي اختاره الشهيد (فتحي البحرية) هو سبيل الشرفاء والاوفياء لنداء الوطن والواجب، وأن أمثاله يستحقون التكريم والوفاء والسير على نهجهم حتى زوال الاحتلال وتحقيق الحلم الفلسطيني بالحرية والاستقلال.