ميانمار تزرع الألغام على حدود بنغلادش منعاً لعودة المسلمين

ميانمار.jpg
حجم الخط

ذكرت مصادر من حكومة من بنغلاديش، أن ميانمار تقوم منذ ثلاثة أيام بزرع ألغام أرضية في قطاع من حدودها مع بنغلادش، وذلك قد يكون للحيلولة دون عودة الروهينغا المسلمين.

وقالت مصادر على معرفة مباشرة بالموقف رفضت الكشف عن هويتها بسبب حساسية الأمر، إن بنغلادش ستتقدم باحتجاج رسمي على زرع الألغام الأرضية على مسافة قريبة جدا من الحدود.

يشار، إلى أنه منذ 25 أغسطس الماضي يرتكب جيش ميانمار انتهاكات جسيمة ضد حقوق الإنسان شمالي إقليم أراكان تتمثل باستخدام القوة المفرطة ضد مسلمي الروهينغا، حسب تقارير إعلامية.

ولا تتوفر إحصائية واضحة بشأن ضحايا تلك الانتهاكات، لكن المجلس الأوروبي للروهينغا أعلن يوم 28 أغسطس الماضي مقتل ما بين ألفين وثلاثة آلاف مسلم في هجمات جيش ميانمار بأراكان خلال ثلاثة أيام فقط.

وأوضحت المصادر "أنهم يضعون الألغام الأرضية في أراضيهم على امتداد سياج الأسلاك الشائكة" بين سلسلة من الأعمدة الحدودية.

وقالت، إن بنغلادش علمت بأمر الألغام في الأساس من خلال أدلة تصويرية وأفراد مراقبة.

وأضافت "رأت قواتها أيضا ثلاث أو أربع مجموعات تعمل بالقرب من سياج الأسلاك الشائكة وتضع شيئا على الأرض.. تأكدنا بعد ذلك من خلال مراقبينا بأنهم كانوا يضعون ألغاما أرضية".

ولم توضح المصادر ما إذا كانت المجموعات ترتدي زيا رسميا، لكنها أكدت أنها واثقة بأنهم ليسوا من مسلحي الروهينغا.

وفي السياق، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن ميانمار تواجه خطر التطهير العرقي، معربا عن أمله بألا تصل الأمور إلى تلك المرحلة.

وشدد غوتيريش على ضرورة منح سلطات ميانمار مسلمي الروهينغا جنسية البلاد، أو على الأقل وثائق إقامة تخولهم عيش حياة طبيعية.

وأضاف "لقد بعثت رسالة رسمية إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي وقدمت مقترحات لإنهاء العنف.. إنني أشعر بالانزعاج الشديد لما يحدث، وأكرر دعوتي إلى السلطات في ميانمار بضرورة تمرير المساعدات الإنسانية للمحتاجين في أراكان"، دون الكشف عن تلك المقترحات.

وقالت الأمم المتحدة إن نحو 125 ألفا من أقلية الروهينغا المسلمة وصلوا إلى بنغلاديش منذ أواخر أغسطس الماضي، هربا من هجمات القوات الحكومية في إقليم أراكان بميانمار.

وأشارت المنظمة الدولية إلى أن 37 ألفا عبروا الحدود هاربين من ميانمار إلى بنغلاديش خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.