طالب خضر حبيب القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي، اليوم الثلاثاء، بضرورة تدويل قضية الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية، داعياً خلال إتصال مع مراسل "وكالة قدس نت للأنباء"، القيادة الفلسطينية بالسعي لجعل قضية الأسرى عالمية وواحدة من القضايا الرئيسية للأمة العربية والإسلامية.

وقال حبيب إن: تدويل قضية الأسرى لا تقتصر على الجهاد الإسلامي رغم أن خضر عدنان أحد مجاهدي وقادة الحركة، وبتقديرنا فإن المستوي الرسمي الفلسطيني له امتدادات عبر سفارات فلسطين وقنصلياتها وعليه أن يُفعل هذه القضية التي تخص جميع الأسرى الذين وصفهم بطليعة الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال.

وأشار القيادي حبيب إلى أن التضامن مع الأسرى الفلسطينيين من قبل الفصائل موجود، لكنه يطمح إلى أن يكون أكبر.

ولفت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي مستمر في ممارسة سياساته العدوانية اتجاه الشعب الفلسطيني وخاصة الحركة الأسيرة والأسرى داخل السجون الإسرائيلية، مبيناً أن الاحتلال يمعن في قمعهم بأساليب غير إنسانية وغير أخلاقية من أجل كسر إرادتهم، معتبراً أن خضر عدنان يمثل رمزاً لثورة الأسرى في مواجهة الغطرسة التي تمارسها مصلحة السجون الإسرائيلية ضد الأسرى.

وأوضح أن إمعان الاحتلال في إجراءاته التعسفية ضد عدنان، لكسر إرادته، مؤكداً أنه وفقاً لتقدير حركته أنه من الصعب كسرها، قائلاً :"سينتصر خضر عدنان إن شاء الله"، مشيراً إلى الاحتلال يدرك رمزية عدنان لذلك يستخدم اساليب كثيرة من أجل النيل منه وجعله يتراجع وينكسر لكن المعروف عن عدنان أنه لا يتراجع وسيواصل تحديه للاحتلال حتى يتوج بالنصر".

ويواصل الأسير خضر عدنان (37عاما)، من بلدة عرابه جنوب غرب جنين، إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ 29 على التوالي، احتجاجا على سياسة الاعتقال الإداري .

وذكرت عائلة الأسير عدنان، أن نجلها يعاني من وضع صحي متردي جراء استمرار خوضه إضرابه المفتوح عن الطعام، واستمرار رفضه لتناول المدعمات أو إجراء الفحوصات الطبية، وتجاهل سلطات الاحتلال حالته الصعبة التي تتدهور من حين لآخر. وأشاروا الى أن نجلهم يعاني من هزال شديد في الجسم، وبدأ شعره يتساقط، ويرفض تناول الملح، ولا يتناول سوى القليل جدا من الماء.

وأضافت ان سلطات الاحتلال ما تزال تعزله وهو مكبل اليدين والقدمين دون مراعاة خصوصية حالته الصحية، مناشدة كافة المؤسسات الانسانية والدولية الوقوف الى جانبه.