التعامل مع شخصية صعبة تعاني من بعض السلوكيات المستفزة تنهك قواك، وتجعلك تدورين في عالم لا نهاية له من المتاعب والهموم، فما بالك بشريك حياتك الذي تكشف معاشرتك له عن العديد من الخلل السلوكي والعيوب التي ترهقك ذهنيا وتنغص عليك حياتك.
إن النفس البشرية معقدة جدا، وهناك أناس بارعون في ارتداء الأقنعة التي تخفي حقيقة شخصياتهم، وللأسف تكتشفينها بعد فوات الأوان عندما تكثر المشاكل وتتعدد الخلافات، فالمرض النفسي مثل المرض الروحي، إذ إن كليهما صعب.
تحدث معك موقع فوشيا فيما سبق عن بعض السلوكيات الصعبة التي قد تجدينها في شريكك وقدم لك الحلول وكيفية التعامل معها، اليوم وعلى النهج نفسه نسير معك ونناقشك في السلوك السلبي العدواني، وندلك على طرق التعامل معه حسبما ورد في مجلة “أي ديفا” الهندية.
وفقا لبريستون ني، مؤلف كتاب “كيفية التعامل مع الأشخاص السلبيين العدوانيين”: “من السهل التعرف على العداوة التي يحملها شريكك في قلبه والتي تظهر بطرق مختلفة منها: النكات العدائية، والنفور الاجتماعي والسخرية، والاستخفاف بالمشاعر والكذب واختلاق الأعذار، وتصيد الأخطاء والمماطلة وتقمص دور الضحية.
تجاهل المساءلة أو المسؤولية أو كليهما
ببساطة يجد صعوبة في تفهم وإدراك أن هناك شيئا خاطئا في الطريقة التي يتعامل بها مع الأشياء والأمور الحياتية، ولا يعلم أنه سيفقد المقربين إليه بسبب هذه السلوكيات البغيضة.
نسيان المسؤوليات والوعود
لا يكترث بوعد أعطاك إياه لمجرد وجود خلاف بينكما، ويتعامل باستخفاف في الأمور الهامة جدا بالنسبة لك كالاتصال أو الذهاب لموعد على العشاء.
عرقلة الخطط التي تقومين بها
يرفض أي عرض أو اقتراح منك أو خطة تنوين القيام بها مستقبلا، فمثلا عند اقتراحك بالخروج لتناول العشاء فستجدينه موافقا بشدة، ولكنه سيرفض كل مكان تقترحينه، ولا يقدم أي بدائل.
الغموض سيد الموقف
لا ينتهي الحديث بينكما بشيء مفيد ولا تسمعين منه عبارة مثل “أنت دائما على حق”، أو “لا تفهمينني”، ويشعر عند قيامه بمساعدتك وكأنه حمل ثقيل ألقي على عاتقه، ولا تقدرين على فهمه أو الوصول حتى لما يدور في خلده.
يقول ويتسلر: هؤلاء الأشخاص لا يهتمون بعملهم وتميزهم في العمل ويرجعون فشلهم للمدير الظالم المتعسف، وليس هو المسؤول عن هذا الفشل أو ذلك الاخفاق، وعليه فلا يهتم أحد بإصلاحه أو مساعدته.
عند تواجد هذه الصفات في شريك حياتك، فاعلمي أنك ستجدين صعوبة في التعامل مع شخص سلبي عدواني؛ لأنه يفتقر للغة الحوار والتحدث معه يشبه المشي على المياه أو ضرب رأسك في الحائط، لأنك لن تحصلي على إجابات شافية لأسئلتك أو ملامح محددة لمناقشاتك.
والحل يقدمه “سكوت ويتلر” مؤلف كتاب “العيش مع الرجل السلبي العدواني” : تعاملي معه على أنه شخص ضعيف وليست لديه القدرة على التواصل بشكل فعال مع الآخرين وليس أنت فقط، وتحدثي معه بشكل محدد وليس بوجه عام، وتجنبي هذه العبارات عند وجود مشكلة مثل “أنت دائما تفعل ذلك” أو “أنت لا تفهم أبدا”؛ لأنها ستأتي بنتائج عكسية وتضر بالعلاقة واستمرارها وتجنبي الندية في التعامل.
وعليك تجنب كلمات بعينها مثل “دائما وأبدا” والإلحاح على بعض الأمور، وضعي حدودا صارمة لا يتعداها فهي من السبل الهامة للتعامل مع مثل هذه الشخصية، واعرفي متى تسامحين ومتى تتشبثين بموقفك.