آراء المواطنين والمحللين وحركة فتح في مقتل "يونس الحنر" بتهمة"داعش"

11020964_637950839674925_2402730132332440064_n
حجم الخط

 يقول المتابعون لمقتل المواطن يونس سعيد الحنر ، على يد عناصر من أجهزة أمن حماس في غزة ، فجر اليوم الثلاثاء ، أن مقتله جاء تسرعاً من القوة المسلحة ، وكان بالامكان اعتقاله ، حتى لو افترض انه حاول الفرار ، وأن قتله لم يكن مبرراً .

يقول الدكتور والمحاضر الجامعي خضر محجز على صفحته الخاصة "الفيس بوك":

" أعلنت قوات الأمن الحمساوية عن قتلها يونس سعيد الحنر وقالت إنه كان مسلحاً، مطلوباً بتهمة بعض التفجيرات في القطاع.

ولأننا في العادة لا يمكن أن نصدق البيانات الرسمية، فربما كان كلام الأمن الحمساوي صحيحا وربما كان غير ذلك. فقد يكون المقتول مجرد مطلوب يرفض للمثول أمام الأجهزة الأمنية، لما تتصف به من ظلم وبطش.

لكن إن صح ان المقتول داعشي، كما تقول الأجهزة الرسمية، فقد قلنا سابقاً بأن دعم الإرهاب سلاح ذو حدين، كثيراً ما يقتل صانعه الأول. فإذا صح ما يُشاع، عن دعم حماس لمقاتلي سيناء، فلقد تتنبه المخابرات المصرية إلى قوة هذا السلاح الموجه ضدها، فتفح الحدود أمام داعش سيناء، لتتسلل إلى غزة وتبطش بحكومة حماس.

وهذا أمر يُقال إن خالد مشعل، زعيم حماس، يحاول استباق حدوثه، بتوسيط بعض دول الجوار، لعمل مصالحة بين حماس والحكم المصري الجديد، تقضي بتخلي حماس عن إخوان مصر.

ولكن يبدو أن ذلك لم ينجح حتى الآن لسببين:

1ــ أن دول الجوار غير معنية بالشأن الحمساوي، أو لا توافقها هذه المصالحة المرجوة؛

2ــ ضعف الجدية لدى قيادات حماس ــ باستثناء قلة منها ــ إذ يبدو أحياناً أن لا أحد من الحمساويين مؤهل لأن يصدق بأن داعش ستبطش به، إلا بعد أن يحدث ذلك فعلاً.

فلعمري لقد تعودنا من الحمساويين أن لا يروا القارعة، حين اقترابها من دارهم؛

بل لا بد من وقوعها بهم،

قبل أن يصدقوا بأنها حادثة".

ويعلق على تدوينة محجز الناشط الفيس بوكي "يوسف عويس " : أن المغدور الحنر لم يبدي مقاومة ولم يطلق النار باتجاه القوة الامنية التابعة لحركة حماس ، ولم نسمع غير طلقين ناريين خرجا من عناصر أمن حماس واحدة منهما في الرأس ، وأن الحنر وهو جار ، عويس ، حاول الهرب فعلاً ولكن عناصر الأمن لحقوا به ، واردوه قتيلاً ، ولو كان بيان داخلية حماس صادقاً بأن الحنر امتلك احزمة ناسفة وعبوات ومتفجرات لقام بتفجير نفسه فيهم ، ولفجر المنزل الذي يسكنه ، لطالما كان ينوي المواجهة ، ولكن الرواية الحمساوية غير صحيحة ، وأن الحنر كان يحاول الهروب منهم ، فقتلوه ".

بينما الملقب بـ"أمير الورد" يقول :" ذكرت مصادر متابعة للملف السلفي، ان الأجهزة المنية في حماس قررت التخلص من يونس الحنر، وليس اعتقاله لأنها تشتبه بأنه جزء من التنظيم الذي قام بتفجيرات ضد شخصيات ومنازل تابعة لحماس، وكانها ترسل رسالة الى تلك المجموعات ان مصيرها الموت وليس السجن".

ويقول الناطق باسم حركة فتح ، اسامة القواسمي ببيان صادر عنه اليوم الثلاثاء ، أن اغتيال الحنر جاء بتنسيق بين حماس والاجهزة الأمنية الاسرائيلية ، لمنعها امتلاك سلاح مقاوم غير سلاحها ".