كشفت صحيفة معاريف العبرية أن "إسرائيل" بدأت بحملة سياسية مع الإدارة الأمريكية لتغير التفويض الممنوح لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" التابعة للأمم المتحدة والتي تهتم بشؤون اللاجئين الفلسطينيين.
ووفقا لمعاريف فإن مسؤول من وزارة الخارجية "الإسرائيلية" قام قبل أسابيع بزيارة الولايات المتحدة وعرض حلولاً طرحتها اسرائيل ومساء غدٍ السبت سيتوجه لواشنطن وفد "إسرائيلي" يرأسه نائبة وزير الخارجية تسيبي خوتوفيل وستلتقي هناك مع السناتور تيد كروز المسوؤل عن هذا الملف.
وأشارت الصحيفة إلى أن المبادرة "الإسرائيلية" لتغير مكانة "الأونروا" تمت بسبب الفرصة الحالية بفضل العلاقات القوية مع الادارة الامريكية التي لديها موقف متصلب ضد الامم المتحدة وذلك بعد أن كشفت "إسرائيل" أن عدد من موظفي وكالة الغوث ينتمون لحركة حماس وبسبب استخدام حماس مرافق وكالة الغوث لتخزين أسلحه كما تدعي "إسرائيل". كما تدعي "إسرائيل" أن وكالة الغوث تحرض ضد "إسرائيل".
ووفقا لنتنياهو فوكالة الغوث تخلد مشكلة اللاجئين الفلسطينيين ولا تجد حلاً لها لذلك يجب تفكيك وكالة الغوث ودمجها في في ممثليات أخرى للأمم المتحدة وقد أبلغ نتنياهو بذلك مندوبة أمريكا في الامم المتحدة نيكي هيلي خلال زيارتها الاخيرة لإسرائيل.
وبعد تصريحات نتنياهو طلبت وزيرة نائب وزير الخارجية تسيبي خوتوفيل الجهات المختصة في الخارجية الاسرائيلية لفحص الامر وقد اتضح بان تفكيك وكالة الغوث وتغير مكانتها يتطلب تصويتا في الجمعية العمومية التابعة للأمم المتحدة، ولان التصويت اوتوماتيكيا يضمن خسارة "إسرائيل" اتجهت الخارجية الامريكية لاتباع طريق آخر والتوجه للبرلمان الأمريكي المؤيد لإسرائيل.
فإسرائيل تعارض وقف الدعم المالي لوكالة الغوث في الماضي واليوم خشية ان تتحمل المسؤولية عن آلاف اللاجئين الفلسطينيين ليكونوا عبئ عليها، لذلك تسعى لتغير مكانة ووصف " اللاجئ" الفلسطيني.