حمل موظفو وزارة الزراعة في المحافظات الجنوبية، وزير الزراعة المسؤولية الكاملة عن نتائج قراره بإحالة 446 موظفاً من محافظات غزة للتقاعد المبكر.
وقال موظفو الوزارة في بيان تلقت وكالة "خبر" نسخة عنه، اليوم السبت، إن هذه الفعلة النكراء سيحاسب عليها وزير الزراعة، مشيرين إلى أنه غير أهل للمسؤولية.
وتابع: "كان من المكن تفهم الأمر لو أنه كان مُنطلقاً من دوافع منطقية ووفق رؤية شاملة للوزير وليس من وجهة نظر عنصرية مترددة ضعيفة تنساق وراء أحقاد ووراء أراء واستشارات لا يُرجى منها الخير بل إن هؤلاء المُقربين أصحاب الحُظوة عاجزين عن تحقيق أي نجاح في مسيرتهم العملية بعيداً عن الواسطة والنفوذ".
وأضاف: "تحمل الأسماء المرفقة مع القرار في طياتها تبعات قانونية ومخالفات إدارية خطيرة تشي بالطريقة الإرتجالية التي تم بها الأمر والسرعة التي أريد بها التخلص من الموظفين دون النظر إلى عواقب القرار والتدقيق بكل صغيرة وكبيرة وقادم الأيام سيحمل في طياته الكثير".
كما دعا البيان رئيس الوزراء إلى التراجع عن هذا القرار المجحف بحق وزارة الدفاع عن الأرض والإنسان والحيوان في المحافظات الجنوبية، لافتين إلى أن الهدف المراد تحقيقه من خلال هذه الخطوة وهو الضغط على سلطة الانقلاب لن يتحقق بهكذا إجراءات.
وأشاروا إلى أن عواقبه تتمثل في ترك الساحة بشكل كامل "لسلطة الانقلاب" وبدون مزاحمة وبدون مواجهة في ظل الحديث عن مشاريع إعادة إعمار القطاع الزراعي ومشاريع أخرى متنوعة ومتعددة الأهداف والمقاصد.
وعبروا عن أملهم في أن يفطن رئيس الوزراء إلى محاولات تبييض السياسات الفاشلة التي جرى إنتهاجها عبر تقديم موظفي الشرعية في المحافظات الجنوبية كأضحية للعيد لأنه حتى الأضحية لا بد من قراءة البسملة عليها قبل ذبحها وهذا لم يحصل، فما جرى هو ضربة غادرة في الخاصرة التي تحبكم وتحترمكم.
وطالب البيان المسؤولون والمسائلون يوم الدين في الوزارة بالمحافظات الجنوبية إلى إعلاء صوتهم بكافة الوسائل المتاحة ونقل ما يجري لكافة المرجعيات التنظيمية، مشددين على أن الوطنية ليست رقماً، ولا هوية، ولا حصة في كعكة، ولا نسباً لعائلة أو محافظة، ولا علاجاً لمرض سياسي مزمن، بل هي إيمان بوعي، وعمل بإخلاص، ودفاع عن حق.
وختم موظفو الزراعة بيانهم بالقول: "إن ما يجري في أغلبه فليس سوى نهب للرصيد الأساسي لقيم المواطنة وثروة الوطن، وهدم لأعمدة الدولة السياسية التي تبحث عنها قيادتنا الشرعية في كل أرجاء العالم، ونسف لقواعد البنية الاجتماعية يمارسها البعض ممن لا يرون سوى فتحة جيوبهم، لا شرقي ولا غربي فهم سواء فيما يتعلق بمصالحهم، وعندما تكون المصلحة وطناً، نرى الفرق والتفريق على أيديهم وبألسنتهم".
يشار إلى أن رئيس الوزراء رامي الحمد الله، صادق على إحالة موظفي وزارة الزراعة بغزة والبالغ عددهم (446) موظفاً للتقاعد المبكر، ضمن سلسلة إجراءات غير مسبوقة يتخذها الرئيس محمود عباس ضد قطاع غزة، لثني حركة حماس عن الاستمرار في الانقلاب.