بعد المطبخ الصيني والياباني، انتشر مؤخرا المطبخ الكوري في دول أوروبا وأمريكا، وأصبح عشاق الطعام يحرصون على تناول الوجبة “الكورية” التي تعتمد بشكل أساسي على طبق الأرز الأبيض المطهو على البخار بالإضافة إلى عشرات الأطباق الجانبية المكونة من مجموعة من الخضروات المطهوة بشكل صحي كلا حسب طلبه.
يقول الطباخ الكوري شوفيو هايني، بمطعم “كوري فود” بلندن، لصحيفة “الجارديان”، إن المطبخ الكوري فرض نفسه مؤخرا في أوروبا وأمريكا، وانتشرت المطاعم الكورية في أغلب الأحياء الراقية في العواصم الأوروبية والأمريكية، ويعتمد المطبخ الكوري على الطبق الأساسي وهو الأرز الأبيض المطهو بالبخار أو كيكة الأرز، أو “الماندو” المصنوع من شعرية من القمح، ويؤكل وبجانبه أطباق الخضروات المبخرة “الكمتشي”، ويتكون من “الملفوف وخليط الفلفل الأخضر، والبطاطس، والجزر”، أو “الدوديك” ويتكون من الأعشاب الخضراء ومجموعة من الخضروات، أهمها الخس والزنجبيل والسفرجل وبعض الفواكه المقطعة مثل التفاح والموز والأنجاص، حيث تقطع قطعا صغيرة وتطهى مع الخضار والأعشاب بواسطة البخار وتقدم مع الطبق الأساسي “الأرز” وتطهى قطع اللحم أو الدجاج أو السمك بشكل مستقل على شكل شرائح طويلة وتقلى في الزيت أو الزبدة وتوضع فوق الأرز “الطبق الرئيسي”.
ويضيف، أن الإقبال على المطبخ الكوري سببه أن الطعام صحي وخفيف على المعدة والجهاز الهضمي عموما، بالإضافة إلى احتفاظه بكامل عناصرة الغذائية بسبب طهوه بواسطة البخار، وأيضا العامل المميز الذي تضيفه الأعشاب الطبيعية مثل السفرجل والزنجبيل والكركم والجينسينج والشبت والبقدونس والزعتر وخليط الأعشاب الجبلية الكورية.
ويؤكد، على أن المطبخ الكوري أصبح الآن يزاحم المطبخ الصيني في أوروبا، وبات الكثير من عشاق الطعام وخاصة الطعام الصحي والمميز المذاق يبحثون عن المطابخ الكورية في كل مكان ومن المتوقع زيادة أعدادها في المستقبل لتحتل مكانة مميزة مثلما حدث مع المطبخ الصيني وخاصة “السوشي”.
