أعلنت جمعية العلماء المسلمين في الجزائر، أنها تنتظر وعدًا من السلطات المصرية للسماح بدخول قافلة مساعدات لقطاع غزة، محتجزة بالقاهرة، منذ 24 يوما، معربة عن تخوفها من تعرض محتويات القافلة من الأدوية والأجهزة الطبية للتلف.
جاء ذلك على لسان عمار طالبي نائب رئيس الجمعية (أكبر تجمع لعلماء الجزائر) خلال مؤتمر صحافي بمقر المنظمة في العاصمة الجزائر مساء أمس الأحد.
وأوضح أنها "قدمت تفصيلًا لمحتوى القافلة للسلطات المصرية بدءًا من السفارة في الجزائر، وانتهاء بالخارجية المصرية"، مؤكدا أن القافلة لم تنطلق إلا بعد تسلمها جميع التراخيص اللازمة.
واستدرك "لكن السلطات المصرية أوقفت القافلة لأسباب لا نعلمها".
وأضاف طالبي "تعقدت المسألة وحاولنا عن طريق السفارة المصرية في الجزائر أن نبحث عن الحلول التي تسهل عملية إدخال القافلة إلى غزة فوجدنا الاستجابة والوعود، ولحد الآن لم يتغير الوضع".
ووفق المسؤول في الجمعية، "ما تزال القافلة في ميناء بور سعيد لا نعرف إن كان ما فيها لم يتعرض إلى الإتلاف وراسلنا وزارة الخارجية الجزائرية من أجل التدخل لكنها لم تتلق أي ردٍّ على هذه الرسالة".
وفي 22 أغسطس الماضي، قالت السفارة المصرية بالجزائر إن "الشحنة المشار إليها تم الموافقة عليها من قبل الجهات المعنية لجمهورية مصر العربية وتم التصديق على بيان بمحتويات الشحنة".
واستدركت السفارة في بيان "إلا أنه عند وصول الشحنة إلى معبر رفح تبين احتواؤها على بنود غير مصرح بها، ولم يتضمنها بيان المحتويات الذي تم الموافقة عليه من قبل السلطات المصرية".
وأضافت "جاري حاليًا حل الموضوع نحو السماح بدخول بنود محددة دون الإخلال بما تم الاتفاق عليه بشكل مسبق بالنسبة لهذه الشحنة وبما لا يمس مقتضيات الأمن القومي المصري"
يشار، إلى أنه في الـ18 من أغسطس الماضي، منعت السلطات المصرية قافلة مساعدات جزائرية من المرور عبر معبر رفح باتجاه قطاع غزة بدعوى احتوائها على حمولة غير متفق عليها.
وعادت القافلة التي كانت تضم 14 شاحنة محملة بالأدوية والأجهزة الطبية إلى ميناء بور سعيد (شمال شرق)، وحسب طالبي، "أدارت هيئة الإغاثة التابعة للجمعية هذه القضية بصيغة قانونية واضحة".