كشفت أجهزة الأمن المصرية سر العثور على بقايا ورفات وعظام وجماجم موتي على طريق الصعيد بالقرب من مدينة القوصية التابعة لمحافظة أسيوط جنوب البلاد.
وكان أهالي قرية مير التابعة لمركز القوصية بأسيوط، قد اكتشفوا وجود عظام وجماجم ورفات موتي ملقاة على الطريق العام داخل جوالات دقيق.
وعثر الأهالي في مكان آخر بالقرب من القرية أيضا على أجولة وأكوام مليئة بجماجم بشرية وعظام ورفات وأكياس قماشية، وتخرج من بعضها عظام وهياكل بشرية دون معرفة سر تواجدها في هذا المكان.
صحيفة "الأهرام" الحكومية نشرت القصة قبل أيام، وذكرت أنه في يوم 23 أغسطس الماضي تقدم أحد المسؤولين بمجلس مدينة القوصية، ببلاغ رسمي لأجهزة الأمن يخطرهم فيه بوجود أشلاء وبقايا جثامين على الطريق، وذهبت قوات الشرطة في اليوم التالي، ووجدت 14 جوالا.
وعقب النشر تعددت الروايات حيث ذكر بعض الأهالي أن الجثث تعود لأطفال تم اختفاؤهم منذ فترة بقرية مير والقرى المجاورة، فيما ذكر البعض الآخر أن مافيا الإتجار بالبشر ربما يكونون وراء الحادث.
قوات الأمن المصرية فكت طلاسم اللغز، وكشفت أن ثلاثة أشقاء قاموا بتفريغ أحد المدافن وجمع ما به من رفات وعظام وجماجم الموتى وألقوا بها على الطريق لإعادة بيع المقبرة من جديد بعد ارتفاع سعر المقابر في المحافظة، ووصول سعر المقبرة الواحدة إلى 250ألف جنيه.
وكشفت التحريات التي أجرتها أجهزة الأمن أن الأشقاء الثلاثة هم "أ.علي"، و"م. علي"، و"ش. علي"، ويرتبطون بصلة قرابة بأحد الموظفين بمجلس مدينة القوصية، حيث ساعدهم على إنجاز مهمتهم، وإلقاء الجثث، مقابل مبلغ مالي وتجري حاليا جهود مكثفة لضبطهم والقبض عليهم .
من جانبها أكدت المهندسة هويدا شافع، رئيس مدينة القوصية، معلومات أجهزة الأمن وأكدت أن ثلاثة من الأهالي قاموا بتفريغ المقبرة، واستخراج الجثث، وإلقائها في الطريق العام، مضيفة أن تحليل الطب الشرعي أكد أن هذه العظام تعود إلى ما يقرب من 30 عاما، وتم وضعها في أكفان من جديد وإقامة صلاه الجنازة عليها ودفنها بمقابر القرية.