قُتل 18 جندي مصري، بينهم 4 ضباط برتب رفيعة وأصيب العشرات بينهم ضابط برتبة كبيرة، ظهر اليوم الإثنين، جراء استهداف إرهابي كبير لمدرعات تابعة للشرطة في مدينة العريش المصرية، تزامناً مع بدء توافد حجاج بيت الله الحرام إلى قطاع غزة عبر الأراضي المصرية.
وأفاد مراسل وكالة "خبر" بمقتل 18 ضابط وجندي مصري وإصابة العميد محمود خضيري، 48 عاماً، ببتر في القدم اليمنى، إثر استهداف مسلحين لأربع مدرعات تتبع الشرطة بالقرب من قرية "التلول" على المدخل الغربي لمدينة العريش عند الكيلو "17".
وأوضح أن مسلحي ولاية "سيناء" التابعين لتنظيم "داعش"، شنوا هجوماً أدى إلى مقتل 3 جنود وإصابة ضابط كبير برتبة عميد، لافتاً إلى أنهم أعادوا تنفيذ هجوماً آخر في ذات المكان ما أدى إلى مقتل العشرات بينهم 4 ضباط.
وأشار إلى إصابة 4 مسعفين أثناء نقلهم للمصابين جراء الاستهداف، مبيّناً أن المسلحين استهدفوا المسعفين بشكل متعمد لثنيهم عن تقديم العلاج للجرحى.
وفي التفاصيل نقل عن شهود عيان، قولهم: "إن أعداد كبيرة من المسلحين هاجمت تجمع الجنود بعد تفجير ٤ عبوات ناسفة ضخمة في مدرعات الشرطة، وقام المسلحين عقب ذلك بنصب كمين للجنود واشتبكوا مع أفراد الأمن الناجيين من الانفجارات".
وأضافوا: "أن المسلحين أحرقوا جميع المدرعات و سرقوا سيارة دفع رباعي تابعة للشرطة"، مؤكداً على أن الحديث يدور عن أعداد كبيرة من القتلى والإصابات جراء الهجوم الإرهابي بالمكان.
وبيّن مراسلنا، أن الفوج الأول من حجيج قطاع غزة أمنت السلطات المصرية والجيش عليه داخل أحد مواقعها في مدينة العريش، مؤكداً على أن جميع الحجاج بخير وسلام.
ويذكر أن قوافل حجاج بيت الله الحرام وصلت في ساعة مبكرة من فجر اليوم الإثنين، إلى مطار القاهرة قادمةً من مطار "جدة"، استعداداً لعودتها إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري.
وأفاد موفد وكالة "خبر" بأن قوافل الحجاج في طريقها الآن من مطار القاهرة إلى معبر رفح البري، استعداداً لوصولها إلى القطاع بدءًا من صباح اليوم الإثنين، بعد تأديتهم مناسك فريضة الحج للعام الحالي 2017م.
ومن المقرر أن تسمح السلطات المصرية بفتح معبر "رفح" صباح اليوم الإثنين، لمدة أربعة أيام لتأمين عودة دفعات الحجاج التي ستستمر حتى مساء الخميس الموافق 2017/9/14م، بواقع دخول 700 حاج يومياً.