قالت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية إن السلطات السورية أفرجت عن اللاجئة إسراء مراد السالم (21 عاما)، بعد 3 سنوات من الاعتقال.
وبحسب المجموعة، فإن اللاجئة وفور الإفراج عنها وجدت نفسها في حالة ضياع وتشرد، جراء عدم تمكنها من العثور على أهلها وأقاربها.
وإسراء الابنة الوحيدة لعائلة فلسطينية من سكان محافظة حمص، وبعد الإفراج عنها ذهبت إلى عائلتها وأقاربها ولم تجد أحداً منهم، فيما قيل لها أن هناك معلومات غير مؤكدة بأن عائلتها لجأت إلى خارج سوريا.
وناشد عدد من الناشطين على صفحات التواصل الاجتماعي من لديه معلومات عن ذويها أن يتم التواصل والتفاعل للبحث عنهم وإخبارهم.
وفي السياق، أفرج "جيش المجاهدين" أحد فصائل المعارضة السورية المسلحة والذي يسيطر على مدينة سرمدا عن اللاجئين الفلسطينيين السوريين الذين أبعدتهم السلطات التركية قسراً إلى شمال سورية بعد اعتقالهم أثناء محاولتهم الوصول إلى اليونان.
الجدير ذكره أن الشرطة التركية قامت بترحيل اللاجئين الفلسطينيين السوريين يوم 30/ أيار- مايو الفائت، بعد اعتقالهم في مدينة أزمير التركية حيث تعرضوا لمضايقات من قبل رجال الأمن هناك، قبل أن يتم ترحيلهم بحافلة إلى أحد المخيمات الحدودية كما قيل لهم.
لكن عند الحدود قام الجنود بنقلهم إلى خارج الحدود التركية وإخبارهم أنهم ممنوعون من دخول الأراضي التركية لمدة عام، دون أن يعطوهم أي وثيقة رسمية تؤكد سبب ترحيلهم.
في غضون ذلك، استُهدف مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب العاصمة السورية دمشق الثلاثاء، بعدد من القذائف والصواريخ، اقتصرت أضرارها على الماديات.
ترافق ذلك مع اندلاع مواجهات بين المجموعات الفلسطينية المسلحة من جهة، وتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" وجبهة النصرة من جهة أخرى، حيث تركزت في محيط ساحة الريجة، فيما لا يزال تنظيم "داعش" يفرض سيطرته على حوالي 60 % من أحياء وحارات اليرموك.
وفي السياق، تعرض مخيم خان الشيح أمس لقصف عنيف من قبل الفوج 137 التابع للجيش النظامي، مما أثار الرعب في نفوس الأهالي، وألحق دماراً في مكان سقوط القذائف، فيما سمعت أصوات إطلاق نار كثيف.
وتبين أن إطلاق النار نتيجة اندلاع اشتباكات بين مجموعات المعارضة السورية المسلحة والجيش النظامي على محور أوتوستراد السلام.
وكان المخيم قد تعرض لقصف ليل الاثنين ــ الثلاثاء ولسقوط عدداً من القذائف عليه، استهدفت خزان المياه الرئيسي للمخيم، والحارة الغربية منه، دون أن تسفر عن وقوع أي إصابات بين المدنيين.
وبدورهم، جدد وجهاء وأهالي ونشطاء المخيم دعوتهم لطرفي الصراع في سورية بتحييد المخيم وعدم زجه في أتوان الصراع الدائر فيها.
ومن جهة أخرى تواصل الأجهزة الأمنية السورية اعتقال أكثر من 877 لاجئ فلسطيني في سجونها، بين طفل وامرأة وكبار في السن وأشقاء وآباء وأبناء وعائلات بأكملها وتم قضاء المئات منهم تحت التعذيب.
يشار أن مجموعة العمل وثقت اعتقال 877 لاجئ فلسطيني في السجون السورية منهم 36 لاجئة فلسطينية لا يعلم عن مصيرهم شيئًا، ووثقت كذلك وفاة "394" لاجئ فلسطيني تحت التعذيب لم تسلم معظم الجثث إلى ذويها.