زعمت صحيفة عكاظ السعودية، تورط قطر في أحداث الحادي عشر من سبتمبر والذي سقط فيه برجيّ التجارة العالميين في الولايات المتحدة الأميركية، عقب تنفيذ "تنظيم القاعدة" لهجوم بالطائرات على البرجين عام 2001.
وقالت الصحيفة، اليوم الاثنين، في تقرير حمل عنوان: "16 عاماً على هجمات سبتمبر تغيرت الوجوه والإرهاب قطر-اني"، "16 عاماً مرت على ذكرى هجمات 11 سبتمبر تغيرت الوجوه والإرهاب واحد، من تنظيم القاعدة الى داعش مروراً بالباسيج الإيراني، وصولاً الى الحوثي ونظام الحمدين".
وأضافت: "إنه مع مرور هذه السنوات تكشفت أسرار جديدة عن تورط الدوحة في أحداث سبتمبر خصوصاً أن لها تاريخاً طويلاً في جمع التبرعات المالية لتنظيم القاعدة".
كما وذكرت، أن مركز أبحاث أمني أمريكي عام 2014 – لم تذكر اسمه"، قد حدد نحو 20 مواطناً قطرياً كموولين إرهابيين كبار، على حد زعمها.
وكانت المحفوظات الوطنية الأميركية، قد أفرجت عن سلسلة وثائق ومذكرات كتبها فريق لجنة تقصي أحداث 11 سبتمبر 2001، وتطرح سلسلة الوثائق مجموعة من المزاعم عن احتمالات وجود علاقات بين خاطفي الطائرة وبين سعوديين من داخل الولايات المتحدة، دون أن تشير إلى اتهام محدد.
تقرير صحيفة نيويورك تايمز الأميركية الذي عرض وثائق جاءت في 47 صفحة، ذكر أن الوثائق عبارة عن لمحة ملخصة عن تحقيق للكونغرس أجري بعد اعتداءات 2001، وهو التحقيق ذاته الذي تم فيما بعد حجب 28 صفحة منه لأسباب تتعلق بالأمن القومي.
وفي المذكرة قائمة بأسماء مسؤولين حينها بزعم أنه "يحتمل أن لهم صلة بأحداث 11 سبتمبر" لاتصالهم بالخاطفين أثناء إقامتهم في البلاد.
وكانت أسر ضحايا هجمات 11 سبتمبر رفعت دعوى قضائية ضد الحكومة السعودية، بسبب ما أسمته "تورطها بالأحداث"، كما ناقش مجلس الشيوخ الأميركي مشروع قانون يهدف الى السماح للمحاكم الأميركية بقبول دعاوي تعويضات ضد المملكة عن هجمات 11 سبتمبر من قبل ذوي ضحايا الهجمات.
وحذرت السعودية حينها الولايات المتحدة من أنها قد تبيع أصولا تقدر بمئات مليارات الدولارات في أمريكا، إذا تم تمرير مشروع القانون.
كما ربطت الصحيفة، النظام الإيراني بالأحداث، فقالت: "التمازج الإيراني القطري يقف خلف هندسة التطرف والإرهاب ليس في المنطقة فحسب بل في العالم، ولعل ما يتكشف يومياً عن علاقتهما بهجمات 11 سبتمبر، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن العالم لا يمكن أن يعيش في أمن وأمان قبل اجتثاث إرهابهما".
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه بهرام قاسمى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عن إصدار تأشيرات سفر لدبلوماسيين سعوديين لزيارة سفارتهم بطهران وقنصليتهم في مدينة مشهد.
وذكر موقع الجريدة الكويتى، أنه من المقرر أن يزور وفد دبلوماسي سعودي طهران بعد عيد الأضحى، لتقييم الأضرار التي لحقت بالسفارة السعودية هناك.