ستشهد اللاجئ الفلسطيني عبد الله صالح (أبو إياد) من سكان مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، متأثراً بجراحه إثر تعرضه لرصاصة قناص من عناصر تنظيم "داعش" قبل عدة أيام في يلدا.
وأكدت مجموعة العمل من أجل فلسطيني سورية، أنه بذلك يرتفع عدد اللاجئين الفلسطينيين الذين قضوا قنصاً منذ بدء الحرب الدائرة في سورية إلى "305" لاجئين، بحسب الإحصائيات الموثقة لمجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية.
في غضون ذلك، قالت مجموعة العمل، "إن عبوة ناسفة انفجرت أمس الأول الأحد بالقرب من المكتب الاغاثي الموحد لمخيم اليرموك في منطقة يلدا، اقتصرت أضرارها على الماديات، وأنه لم يعرف حتى اللحظة الحقيقة الكامنة وراء الهدف من وراء وضع تلك العبوة".
وفي يلدا أيضاً، أفادت أن شخصين من المدنيين اصيبا إثر شجار نشب ظهر يوم أمس بين بعض المدنيين الفلسطينيين من جهة ومدنيين من سكان أهل يلدا من جهة أخرى في منطقة شارع بيروت.
وذكرت المجموعة أن الشجار الذي لم تعرف أسبابه تطور إلى إطلاق نار متبادل بالأسلحة الخفيفة، ما أسفر عن إصابة شخصين الأول برصاصة في قدمه والثاني بطعنة سكين في ظهره، حيث نقلا على إثرها إلى المشفى الميداني في بلدة يلدا لتلقي العلاج.
يشار إلى أن هناك مئات العائلات الفلسطينية نزحت إلى منطقة يلدا بعد سيطرة تنظيم "داعش" على مخيم اليرموك بداية الشهر الرابع من عام 2015.
إلى ذلك، بدأ طلاب مخيم اليرموك دوامهم الرسمي والفعلي في مدرسة الجرمق البديلة ببلدة يلدا جنوب دمشق، حيث توجه الطلبة يوم الأحد 10 أيلول من مخيم اليرموك والبلدات المجاورة إلى المدرسة بأجواء مفعمة بالفرح.
وجاء خروج الطلبة من مخيم اليرموك بعد تراجع تنظيم "داعش" عن قرار أصدره يمنع بموجبه الطلبة والمعلمين من التوجه إلى البلدات المجاورة من أجل الدراسة والتعليم، وذلك بعد مفاوضات أجراها وفد اهلي من المخيم مع أمراء التنظيم.
ويقدر عدد الطلاب ممن بقي في مخيم اليرموك بنحو 700 طالب، فيما يقدر عدد الطلبة في المنطقة الجنوبية لدمشق للمرحلتين الأولى والثانية بنحو 1700 طالب وطالبة.
وكانت مجموعة العمل أشارت في تقاريرها إلى أن الصراع في سورية حدّ كثيراً من فرص الشباب والأطفال في الحصول على التعليم، ويُعَدّ الخوف من الاعتقال أو التصفية الجسدية لدى الكثير من طلاب الشهادة الثانوية أحد أبرز المعوِّقات التي تعترض حركة التعليم بين الشباب وتمنعهم من التقدم للامتحانات العامة.
وأكدت أن العملية التعليمية تأثرت بالعموم جراء الأوضاع الكارثية في سورية، حيث توقف الكثير من المدارس عن العمل، وتراجعت نسبة الأشخاص الذين لديهم إمكانية التعلم من 95% قبل الحرب إلى أقل من 75% في عام 2015.