أكد المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) الدكتور عبد العزيز التويجري، على أن معدل الإنفاق على البحث العلمي في غالبية الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، لا يتجاوز 1%.
وأوضح التويجري، خلال كلمته في القمة الإسلامية الأولى حول العلوم والتكنولوجيا بعاصمة الكازخستانية أستانا، اليوم الثلاثاء، أن الاستثمار في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار باعتبارها ركيزة للاقتصاد القائم على المعرفة وبناء المجتمعات المتقدمة، سيسهم في إيجاد تنمية مستدامة للدول الأعضاء.
وطالب التويجري بمراجعة السياسات العلمية المعتمدة في الدول الأعضاء، وإيلاء أكبر قدر من الاهتمام للرفع من معدلات الإنفاق الحكومي على البحث العلمي، لتشجيع القطاع الخاص على الإسهام في دعم جهود البحث العلمي، ولإعادة النظر في المناهج الدراسية حتى تتلاءم مع الانشغال بتطوير العلوم والتكنولوجيا والابتكار.
كما ودعا، إلى مواجهة التحديات التعليمية التي تواجهها الدول الأعضاء، خصوصا ما يتعلق بزيادة أعداد الخريجين من الشباب غير المؤهلين علميا وتقنيا، وتأهيلهم وتدريبهم، إضافة إلى إدماج آليات تعليمية مساندة لتطوير العلوم والتكنولوجيا في المراحل الأولى من التعليم، وجعلها أداة لاستثمار الموارد البشرية التي باتت تشكل العنصر الرئيس للتقدم الاقتصادي والاجتماعي، ولمواكبة التطورات العالمية المعاصرة والمستقبلية.
وأعلن التويجري عن إنشاء كرسي الإيسيسكو للعلوم والتكنولوجيا والابتكار في الأكاديمية الوطنية للعلوم في ألماتي بكازاخستان.
ووجه نداء إلى قادة الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي المشاركين في القمة، لتعزيز التعاون والتنسيق والتكامل بين دولهم، من أجل أن يكون تطوير العلوم والتكنولوجيا ركنا أصيلا في السياسات الوطنية، ومجالا حيويا للعمل الإسلامي المشترك، والتزاما من الحكومات بالعمل للنهوض بالعلوم والتكنولوجيا.