في الذكرى الـ24 لتوقيعها

حماس: اتفاقية "أوسلو" سقوط كبير في مستنقع التنازلات وجريمة نضالية بحق الوطن

حماس: اتفاقية "أوسلو" سقوط كبير في مستنقع التنازلات وجريمة نضالية بحق الوطن
حجم الخط

قالت حركة "حماس"، اليوم الأربعاء، إن "مشروع اتفاقية أوسلو كان سقوطاً كبيراً في مستنقع التنازلات، وبداية لمنحنى التفريط في حقوقنا الوطنية الثابتة"، وذلك تزامناً مع حلول الذكرى الـ24 للتوقيع على الاتفاقية.  

وأشار بيان حماس، إلى أن "الاتفاقية كانت بمثابة جريمة سياسية ونضالية بحق وطننا المحتل، واستهانة بدماء الشهداء الذين ارتقوا دفاعاً عن ترابنا المقدس"، مشددةً على أن فلسطين أرض مقدسة لا تقبل المساومة عليها ولا يعمر فيها سوى عمّارها وشهدائها.

وأكدت على "أن الدم الذي أُريق على أرضها لن تخفي آثاره زوبعة التسوية والتفريط"، لافتةً إلى أن "مشاريع التسوية مع هذا العدو الحاقد لم تجرّ على شعبنا سوى الويلات ولم تنقل القضية الفلسطينية إلا من ضياع إلى ضياع".

وأوضحت حماس في بيانها، أن اتفاق "أوسلو" خنق الشعب الفلسطيني وضرب عليه حصاراً مالياً وتجارياً وتُوج بحصار سياسي ظالم، مشيرةً إلى أنه سمح لدولة الاحتلال بالسيطرة على اقتصادنا ومواردنا الطبيعية والتدخل بشكل سافر بتفاصيل حياتنا اليومية والمعيشية من خلال ملحق اتفاق باريس الاقتصادي.

وأشارت إلى أن ما أسمته اتفاق "الذل والعار" الذي فرط بـ 78% من أرض فلسطين بجرّة قلم وما زال مستمراً في المساومة على ما تبقى، دليلًا واضحاً على أن أصحاب هذا المشروع ليسوا أهلاً لحمل الأمانة وصون دماء الشهداء وآهات الجرحى ومعاناة الأسرى، "ولا يمكن أن يؤتمنوا على قضايا شعبنا فضلاً عن تقرير مصيره" بحسب البيان.

وتابع البيان: أن "مشروع أوسلو الهزيل يؤكد ما ذهبت إليه المقاومة عندما قالت إن الحق الذي أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة، وإن المقاومة اليوم هي قوة الحق التي تدافع عن مقدرات شعبنا وحقوقه السليبة".

وطالبت حماس صُنّاع هذا المشروع المنكفئ بأن يعيدوا النظر في هذا المسار الفاشل، وأن ينضموا من جديد إلى خيار المقاومة وليفسحوا المجال للسلاح كي يقول كلمته ويرسم مسار العودة والتحرير.

وأكدت على أن دماء الشهداء التي تسقط على الأرض ستمحو آثار هذه المغامرة الفاشلة، وأن صرخات الأسرى وآلام الجرحى ستخمد هذا الصوت النشاز صوت التنسيق الأمني وصيحات الضعف والهزيمة والتفريط، مشيرةً إلى أن الحق الفلسطيني هو حق كامل لا يقبل التجزئة والتقسيم.

الجدير ذكره أن اليوم الأربعاء الموافق 13 سبتمبر/أيلول، يُصادف الذكرى الـ 24 لاتفاقية "أوسلو"، الموقعة بين منظمة التحرير الفلسطينية والجانب الإسرائيلي في العاصمة الأمريكية واشنطن عام 1993، حيث إنه سمي نسبة إلى مدينة أوسلو النرويجية التي تمت فيها المحادثات.