عقدت وزارة الزراعة، اجتماعا لمجموعة عمل القطاع الزراعي، وذلك لبحث استراتيجية القطاع الزراعي 2017-2022 وألويات العمل وتوجيه التمويل باتجاه الأهداف الرئيسية التي حددتها الاستراتيجية.
وأثنى وزير الزراعة سفيان سلطان، في كلمته بالاجتماع الذي عقد بمقر الوزارة في رام الله، اليوم الأربعاء، على الجهود التي تقوم بها الدول المانحة في دعم وتطوير القطاع الزراعي الفلسطيني، مشيرا إلى اختتام الجهود التي بذلت لوضع استراتيجية القطاع الزراعي للأعوام المقبلة ( صمود وتنمية).
وتناول سلطان المعيقات التي تواجه الزراعة الفلسطينية وأهمها سيطرة الاحتلال على أكثر من 62% من أراضي الضفة الغربية و85% من الموارد المائية، إضافة لمنع الاحتلال من وصول المزارعين لأراضيهم والتحكم بحركة المنتجات الزراعية وتسويقها للخارج.
وقال: إن هذه الممارسات أثرت سلبا على تطور القطاع الزراعي، وبالرغم من التحديات والقيود الشديدة التي يفرضها الاحتلال على المزارعين فقد شهد القطاع الزراعي خلال العشرين عاما الماضية قدرا كبيرا من التطور والتحديث من حيث التنوع والجودة.
وأوضح أنه تم إدخال أكثر من 60 نوعا من المحاصيل عالية القيمة ومنها الخضار والأعشاب الطبية والتمور وغيرها من المحاصيل.
كما وأشار سلطان إلى المجالات التي تطور فيها القطاع الزراعي بشكل ملموس أهمها تحسين تنمية وإدارة موارد الأراضي والمياه، وتنفيذ برنامج تخضير فلسطين وبشكل متواصل، وإنشاء صندوق درء المخاطر والتأمينات الزراعية، وتعزيز القدرات المؤسسية لتحسين مستوى البحوث الزراعية، والإرشاد الزراعي، والصحة النباتية.
وذكر، الاهداف الرئيسية التي تركز عليها استراتيجة القطاع الزراعي ومنها تعزيز صمود المزارعين على أراضيهم، والإدارة المستدامة للموارد الطبيعية، والتكيف مع تغير المناخ، وزيادة انتاجية القطاع الخاص وقدرته التنافسية، وإيجاد أطر مؤسسية وقانونية تتمتع بالفعالية والكفاءة.
وشدد على ضرورة زيادة التنسيق في العمل المشترك للتركيز على بناء قدرة القطاع الزراعي على الصمود وتعزيز التنمية، مقترحا تشكيل ثلاث مجموعات ذات اهتمام مشترك من أجل الاستجابة للمجالات الرئيسية ذات الأولوية وللبرامج القائمة في القطاع الزراعي.
ومن جانبه، تحدث وكيل وزارة الزراعة عبد الله لحلوح عن توجيه الدعم نحو الأولويات التي يحتاجها القطاع الزراعي، مضيفا: إنه لايوجد تنمية حقيقية بدون تطوير القطاع الزراعي.
كما قدم مدير عام التخطيط حسن الأشقر عرضا حول أولويات القطاع الزرعي ضمن الاستراتيجية الجديدة.