تسلم وزير الثقافة إيهاب بسيسو، اليوم الخميس، النسخة الأولى من الببليوغرافيا الثالثة حول مطبوعات وإصدارات ووثائق المؤسسات الرسمية وشبه الرسمية في الفترة ما بين 2007 و2011، من قبل المدير العام للأرشيف الوطني الفلسطيني فواز سلامة.
وأكد بسيسو على أن إصدار البليوغرافيا الثالثة يأتي في إطار الجهود التي تبذلها الوزارة لتطوير عمل الأرشيف وتعزيز حضوره، وانطلاقاً من إيماننا بأهمية تفعيل دور الأرشيف الوطني، لافتاً إلى أن هذه النسخة من الببليوغرافيا سيتم العمل على تطويرها بحيث تكون أكثر شمولاً، وفق رؤية الوزارة بتفعيل دور الأرشيف مستقبلاً، وفق خطوات وبرامج مبنية على رؤية واضحة.
وقال: جاءت الببليوغرافيا الثالثة بعد جهد من قبل الأرشيف الوطني، وفي إطار عمل وزارة الثقافة التي يتبعها الأرشيف، ضمن الاستعدادات التي تقوم بها الوزارة من أجل التحضير لعمل المكتبة الوطنية الفلسطينية، وهو نتاج عمل مضن على مدار الأشهر الماضية، من أجل إعداد هذه الببليوغرافيا، وهي في إطار عمل الأرشيف الوطني لتغطي الفترة ما بين العام 2007 والعام 2011 . عندما تم اتخاذ القرار بتأسيس المكتبة الوطنية الفلسطينية، تم تحديث هذه الببليوغرافيا، ووضعها في سياقها المهني الذي أخذ بعين الاعتبار كافة الأبعاد الضرورية لإصدارها.
وأضاف بسيسو: "ارتأينا أن يكون إصدار الببليوغرافيا الثالثة بمثابة نقطة انطلاق مركزية نحو عمل المكتبة الوطنية، لهذا، وعندما اتخذ القرار لتأسيس المكتبة الوطنية كنا قد بدأنا التحضيرات في وزارة الثقافة والأرشيف الوطني لهذه الببليوغرافيا، وأن تصدر هذه الببليوغرافيا بعد عشر سنوات على سابقتها يؤكد على استراتيجية القرار بتأسيس المكتبة الوطنية، كونه شكل دافعاً لاسئناف عملية إصدار الببليوغرافيا، وعملية حصر وتصنيف هذه المطبوعات الرسمية"، لافتاً إلى أن الفترة المقبلة ستشهد المزيد من العمل في إطار الخطوة التي نضعها، في سياق عمل المكتبة الوطنية ببعدها المكتبي وبعدها الأرشيفي.
وثمن الدور الذي يقوم فيه الأرشيف الوطني الفلسطيني لجهة حصر وجمع الأرشيفات الوطني، خاصة ما يتعلق بالأرشيف الرسمي، مشيرا إلى حيوية واستراتيجية هذا الدور على صعيد المأسسة، وبناء المؤسسات الوطنية التي تعنى بحفظ ذاكرتها ببعدها الإبداعي والوثائقي والرسمي.
بدوره قال سلامة: يشرفني في هذا اليوم، أن أقدم لمعالي وزير الثقافة، باكورة إنجاز هامة (الببليوغرافيا الثالثة)، تجسد أهمية الحفاظ على إنتاجنا الفكري لمؤسسات الدولة، هذا الإنجاز لم يكن لولا رعاية وزير الثقافة واهتمامه منذ اللحظة الأولى لتسلمه مهامه وزيرا للثقافة، خاصة فيما يتعلق بتزامن إصدار هذه الببليوغرافيا مع قرار تأسيس المكتبة الوطنية .. نقدم هذا الإنجاز لشعبنا، ولمؤسساتنا، معرباً أن أمله بإنجاز المزيد في هذا الإطار مستقبلاً بجهود كادر المكتبة الوطنية الفلسطينية".
وتابع: تزامن إصدار هذه الببليوغرافيا مع قرار سيادة الرئيس واهتمام الحكومة برئاسة رامي الحمد الله بمشروع المكتبة الوطنية، والذي شكل دافعاً وحافزاً لهذا المشروع الذي يرصد الإنتاج الفكري لمؤسسات الدولة في الفترة ما بين العامين 2007 و2011، وسبقها نسختين ترصد ما تم إنجازه منذ قيام السلطة الوطنية، مشددا على الدور المحوري لها في إطار إصرار الاحتلال على طمس الهوية الوطنية، وتزييف وسرقة الموروث الثقافي الفلسطيني.