دعا حلف شمال الأطلسي (ناتو) إلى "رد عالمي" على إطلاق كوريا الشمالية صباح اليوم صاروخا بالستيا جديدا فوق اليابان، وأجرت كوريا الجنوبية من جهتها تدريبا عسكريا للتعامل مع الصواريخ البالستية.
واُطلع الرئيس الأميركي دونالد ترمب على تطورات التجربة الجديدة، في حين قرر مجلس الأمن عقد جلسة مغلقة اليوم لبحث التجربة بطلب من اليابان وأميركا.
من جهتهما، أدانتا الصين وروسيا التجربة الكورية الشمالية.
وقال الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ إن "إطلاق كوريا الشمالية الصاروخ انتهاك جديد متهور لقرارات الأمم المتحدة ويشكل تهديدا كبيرا للسلم والأمن الدوليين ويستوجب ردًا عالميًا".
وأجرى الجيش الكوري الجنوبي تدريبا على التعامل مع الصواريخ البالستية ردا على التجربة الصاروخية الأخيرة للجارة الشمالية.
وقالت القيادة الأميركية بالمحيط الهادي إن الصاروخ الذي أطلق من بيونغ يانغ متوسط المدى مر فوق شمال اليابان قبل أن يسقط في المحيط الهادي.
وأدانت الصين التجربة الكورية الشمالية الجديدة، ودعت إلى ضبط النفس لتجنب تصعيد التوتر في المنطقة.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية هوا تشونينغ -في مؤتمر صحفي- إن بكين تعارض انتهاك بيونغ يانغ لقرار مجلس الأمن واستخدامها تكنولوجيا الصواريخ البالستية.
كما دانت روسيا "بشدة" التجربة الجديدة لكوريا الشمالية، وفق ما أعلن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بسكوف.
وقال بسكوف إن روسيا تشعر بالقلق العميق إزاء التجارب الصاروخية الأخيرة التي أدت إلى تصعيد التوتر في شبه الجزيرة الكورية، مضيفا "ندين بشدة مواصلة مثل تلك الأعمال الاستفزازية".
وفي وقت مبكر من صباح اليوم، أفاد مسؤولون من كوريا الجنوبية واليابان بأن كوريا الشمالية أطلقت صاروخا بالستيا مر فوق جزيرة هوكايدو (شمالي اليابان) قبل أن يسقط بالمحيط الهادي.
وتأتي تجربة اليوم بعد أيام من اختبار بيونغ يانغ أقوى قنابلها النووية، وبعد يوم من تهديد بيونغ يانغ "بإغراق" اليابان وتحويل الولايات المتحدة إلى "رماد وظلام" لدعمهما قرارا لمجلس الأمن بشأن العقوبات ضدها.