داعين لوقف الإجراءات العقابية بحق غزة

ترحيب فصائلي بقرار حركة حماس حل اللجنة الإدارية

ترحيب فصائلي.jpg
حجم الخط

رحبت المقاومة الشعبية بقرار حركة المقاومة الإسلامية "حماس" حل اللجنة الإدارية وتمكين حكومة الوفاق من خدمة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة واعتبرتها خطوة بالاتجاه الصحيح لإنهاء الانقسام الوطني الفلسطيني.

وثمنت الحركة في بيانٍ صدر اليوم، الجهود المصرية المضنية التي بذلت من أجل تقريب وجهات النظر ورأب الصدع.

كما ودعت "المقاومة الشعبية" الرئيس محمود عباس لوقف الاجراءات العقابية تجاه غزة والتراجع عنها.

واستنهضت الحركة جميع قوى شعبنا لدعم الاخوة في مصر ودعم جهود المصالحة الوطنية لإنهاء الانقسام وحل ازمات قطاعنا الصامد.

وبدورها، ثمنت لجان المقاومة في فلسطين صباح اليوم، خطوة حركة حماس بحل اللجنة الإدارية في غزة، واعتبرتها خطوة مهمة ومتقدمة باتجاه إنهاء الانقسام وإنجاز المصالحة.

وأضافت اللجان في بيانها اليوم، أنه من الضروري أن يجري مقابلة ذلك بصدور قرار عاجل وفوري يتم بمقتضاه رفع الإجراءات العقابية كافة ضد أهالي قطاع غزة فورًا والتي شكلت مساسًا واضحًا بحياة المواطنين اليومية.

وأوضحت، أن طريق المصالحة والوحدة لا مفر منهما ويعتبران ذخيرة استراتيجية لمواجهة الأخطار كافة التي تتعرض لها قضيتنا التي يراد إنهائها والإجهاز عليها لصالح "المشروع الصهيوني".

وتوجهت لجان المقاومة بالتحية للجهود المباركة والصادقة من القيادة المصرية دورها القومي الطليعي والحريص على فلسطين ومصالحها العليا، وتقريب وجهات النظر وصولاً لتحقيق المصالحة الفلسطينية.

ومن جانبه، قال الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، إن إعلان حركة حماس حل اللجنة الإدارية، يجب أن يتبعه إعلان السلطة الفلسطينية وقف كافة الإجراءات التي اتخذتها ضد قطاع غزة مؤخرًا.

وشدد البرغوثي في تصريح صحفي اليوم، على أن إعلان الحركة حل اللجنة الإدارية خطوة مهمة تفتح الأبواب لحوار وطني شامل وجاد.

وأضاف "نأمل أن تؤدي هذه الخطوة إلى إعلان حوار شامل يبدأ من القاهرة حيث يتواجد وفدا فتح وحماس، وأن يؤدي هذا الحوار إلى تنفيذ كافة بنود المصالحة وما تم الاتفاق عليه سابقًا، بما فيه ذلك تحديد موعد لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية، والبحث في تشكيل حكومة وحدة وطنية".

وأكد البرغوثي، على ضرورة أن تكون هذه الخطوة دافعًا لحركة فتح إلى الأمام واتخاذ خطوات مثيلة لإنهاء حالة الانقسام التي أثقلت كاهل الشعب الفلسطيني.

كما وشدد بالقول "إذا توافقت الحركتان وأعلنوا عن تشكيل حكومة وحدة وطنية، فإننا كقوى وطنية سنذهب للمشاركة في هذه الوحدة".

كما وقال نائب رئيس حركة فتح محمود العالول، صباح اليوم الأحد، إن الأنباء التي تتوارد من القاهرة بشأن حل حركة "حماس" اللجنة الإدارية في غزة "أمر مبشر إن كانت الأخبار دقيقة وصحيحة".

وأضاف العالول في تصريح لإذاعة صوت فلسطين الرسمية "لا نريد التسرع بشأن ما يتوارد من أخبار إلا بعد التأكد منها، وأعتقد أنه سيكون لنا تواصل اليوم مع وفدنا في مصر من أجل تسليط الضوء على ما تم التوصل له".

وتابع  "هذه إشارة إيجابية إن كانت حماس عمليًا ألغت اللجنة الإدارية، وأبدت استعدادها لتسليم الأمور إلى حكومة الوفاق. لكن نحن دائمًا نتروى بالأحكام للتأكد".

وبشأن القضايا الخلافية العالقة بين الطرفين، ذكر العالول وجود "كم هائل من التفاصيل وضعت لها حلول في الاتفاقيات السابقة بيننا وبين حماس".

وأكمل "من أجل ذلك قلت إن الخطوات الأولى هي إلغاء اللجنة الإدارية، وتسليم الأمور وإدارة الحياة في غزة إلى حكومة الوفاق، ثم تطبيق كل بنود الاتفاقات السابقة بما فيها الموظفين الذين سيعرضون على لجنة قانونية".

ولفت العالول إلى أن حركة فتح حدد بالأساس اتجاه حل الأزمة، وهو "إلغاء اللجنة الإدارية عمليًا وهي الحكومة الجديدة لحماس في غزة".

كما وأكد رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، النائب جمال الخضري، على أن مصر شريك في ملف المصالحة الفلسطينية، وأن ما تقوم به مصر أكبر من رعاية ملف المصالحة بل شراكة حقيقية للوصول الى نهاية حقبة الانقسام.

وشدد الخضري في تصريح صحفي صدر عنه اليوم الأحد، على أن حل اللجنة الإدارية يجب أن يتبعه خطوات عملية عاجلة من قبل حكومة التوافق الفلسطيني.

وأكد، على أن أولى هذه الخطوات "استلام الحكومة مهامها كاملة في قطاع غزة، والرجوع عن كل القرارات التي تم اتخاذها مؤخرا في كافة القطاعات من تقليص الكهرباء وخصم رواتب الموظفين وتقليص الخدمات".

وبين الخضري أن وضع جدول زمني بكل الخطوات المطلوب تطبيقها وتنفيذها على أرض الواقع يكتسب أهمية كبرى في مرحلة بناء الثقة ونبذ كل خلاف بين الأطراف.

وقال الخضري: "المصالحة الفلسطينية هي صِمَام الأمان والبداية الحقيقية لمواجهة التحديات المختلفة في غزة والضفة والقدس والداخل والشتات".

وجدد شكر الشقيقة مصر على دورها البارز والمهم والمستمر من أجل فتح صفحة جديدة تنهي الانقسام وتوحد الكل الفلسطيني، وذلك من منطلق حرصها على قضية شعب يسعى لنيل حريته وحقوقه.

يشار، إلى أن حركة حماس أعلنت فجر اليوم عن حل اللجنة الإدارية في قطاع غزة، ودعت حكومة الوفاق للقدوم إلى القطاع لممارسة مهامها والقيام بواجباتها فورًا.

وأبدت الحركة في بيانها الصادر اليوم موافقتها على إجراء الانتخابات الفلسطينية العامة.

وقالت إنها على استعداد لتلبية الدعوة المصرية للحوار مع حركة فتح، حول آليات تنفيذ اتفاق القاهرة 2011 وملحقاته، وتشكيل حكومة وحدة وطنية في إطار حوار تشارك فيه كافة الفصائل الفلسطينية الموقعة على اتفاق 2011.

وبينت الحركة أن هذا الإعلان جاء استجابة للجهود المصرية لتحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام، وحرصا على تحقيق آمال الشعب الفلسطيني بتحقيق الوحدة الوطنية.