اعتبر العضو السابق في مجلس النواب البحريني، ناصر الفضالة، اعتزام بلاده تدشين مركز للحوار بين الأديان، أنه "يدخل في مجال التطبيع ويسيء للمملكة".
وجاء تعليق الفضالة على إعلان البحرين تدشين مركز الملك حمد العالمي للحوار بين الأديان والتعايش السلمي الذي سيُفتتح في شهر نوفمبر من العام الجاري 2017.
الفضالة بيّن في تصريح صحفي، على هامش ندوة بحثية، السبت الماضي، في مدينة إسطنبول التركية، بعنوان: "التطبيع.. استراتيجية الاحتلال"، أنه "بغض النظر عن الاسم الذي سيكون تحته هذا المركز"، فإن "دولة الكيان الصهيوني ستستثمره لصالحها، في حين يقع مسؤولونا بحرج مع الشعب، الذي يرفض أشكال التطبيع كافة".
يشار، إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول استخدام "التطبيع" كإحدى استراتيجياته لتثبيت كيانه على أرض فلسطين؛ من خلال إعادة صياغة العقل والوعيَين العربي والإسلامي، وتجريده من عقيدته وتاريخه ومحو ذاكرته.
كما يعمل الاحتلال على الهيمنة على المنطقة العربية والسيطرة على مقدّرات الأمة وخيراتها وشعوبها، وسط ترحيب دولي، تعززه مثل هذه الحوارات والمراكز.
الفضالة أكد، على أن "التوجهات الشعبية بالبحرين عموماً ترى أنها خطوة غير موفَّقة وليست في وقتها"، وأن التطبيع "يخدم العدو الصهيوني ولا نستفيد منه شيئاً".
ووصف التطبيع مع الاحتلال بـ"التيار المؤسف الذي يتجه له بعض المسؤولين دون التفكير في تبعاته".
ولفت إلى أن "مثل هذه المؤتمرات تأتي من قِبل اليهود لتلميع أنفسهم، من خلال مقابلتهم شخصاً وإعلانهم الاتفاق معه؛ ما يوصل رسائل إعلامية بأن علاقاتهم جيدة مع الجميع".
وعن هذا المركز، أكد الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، الخميس 14 سبتمبر، خلال الإعلان عنه في لوس أنجلوس الأمريكية، أن "السلام يمكن تحقيقه، فقط من خلال التفاهم والمشاركة الفعالة"، مشدداً على أن "البحرين تدرك أهمية تهيئة بيئةٍ معززةِ السلام من خلال تمكين الأفراد والمجتمعات".
وعلى الرغم من تصريحات الشيخ آل خليفة، فإن النائب السابق أكد رفض الشعب القاطع لمثل هذه الممارسات.
ولفت الفضالة إلى أن "البحرين لها تاريخ قديم مع القضية الفلسطينية"، متابعاً: "عندنا العديد من الجمعيات بالبحرين التي تخصص لجنة متخصصة بالشأن الفلسطيني".
وأشاد بجهود جمعيتي "مقاومة التطبيع" و"مناصرة فلسطين"، وكذلك البرلمان البحريني؛ إذ "فيه لجنة مناصرة الشعب الفلسطيني، تتكلم عن مقاطعة العدو الصهيوني وتتصدى للتطبيع".
وتنشط العديد من الجمعيات في العالم بتحركاتٍ تجابه التطبيع من خلال تعميق الوعيَين العربي والإسلامي بممارسات الاحتلال للتصدي لها.