تعتزم رئيسة وزراء البريطاني تيريزا ماي أن تعرض على الاتحاد الأوروبي تسديد ما لا يقل عن عشرين مليار يورو، ثمن انفصال بلادها عن الاتحاد الأوروبي "بريكست"، وفق ما أفادت مصادر مطلعة على الملف لصحيفة "فاينانشل تايمز".
وأبلغ مستشار ماي لمسائل الاتحاد الأوروبي أولي روبينز هذا العرض إلى نظرائه في مختلف العواصم الأوروبية، بحسب ما أوردت الصحيفة المالية في نسختها الإلكترونية الأخيرة.
وذكرت الصحيفة أن ماي ستعلن رسميا هذا العرض يوم الجمعة المقبل في فلورنسا بإيطاليا، في إطار خطاب تلقيه حول الاتحاد الأوروبي.
ونقلا عن وكالة "فرانس برس"، لم تحدد بريطانيا حتى الآن أي رقم بالنسبة غلى المبلغ الذي تنوي تسديده لتسوية أي حسابات عالقة مع الاتحاد الأوروبي بعد انفصالها المقرر في 29 مارس 2019.
وإن كانت بروكسل لم تحدد من جهتها أيضا أي رقم معين، إلا أن عددا من كبار مسؤولي الاتحاد أكدوا أن الفاتورة المتوجبة على البريطانيين تتراوح بين 60 ومئة مليار يورو.
وبلغت مساهمة لندن الصافية في ميزانية الاتحاد الأوروبي للعام 2015، وهو آخر عام تتوافر أرقام بشأنه، 10,75 مليار يورو، بحسب وثائق للمفوضية الأوروبية والبرلمان الأوروبي.
وبالتالي، فإن مبلغ 20 مليار يورو سيكون فقط المبلغ المتوجب على البريطانيين لتسوية التزاماتهم تجاه الميزانية الأوروبية التي تم التصويت عليها لسبع سنوات وتنتهي في 2020، في حين قال دبلوماسي كبير لدى الاتحاد الاوروبي إن "هذا المبلغ لن يسدد الحساب" بالكامل بين الاتحاد، والبريطانيين، الذين قطعوا عدة التزامات مالية تجاه الاتحاد الأوروبي.