أكد وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، على أن الفريق الفلسطيني للتدخل العاجل والمشكّل من خبراء في الإيواء والمياه من الهلال الأحمر الفلسطيني، وكوادر إنقاذ من الدفاع المدني، وأطباء متخصصين من وزارة الصحة، برئاسة الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي منسق الفريق الوطني، قد وصل إلى فنزويلا التي ستكون محطة الانطلاق إلى منطقة الكاريبي فور انتهاء الأعاصير الجديدة التي تضرب المنطقة في هذه الاثناء.
وقال المالكي، في بيان اليوم الأربعاء، إنه انضم الى الفريق وفد من أطباء فلسطينيين من فنزويلا، إضافة الى سفيرة دولة فلسطين لدى فنزويلا ودول الكاريبي وكوادر السفارة.
وأوضح، أن هذه المهمة الإغاثية تأتي في إطار التضامن مع الجزر التي ضربتها الأعاصير والتي أدت الى خسائر كبيرة في هذه المناطق الواقعة في الكاريبي، والتي دمرت أجزاء واسعة منها، وكان لا بد من تحرك دولة فلسطين لتنفيذ تعليمات الرئيس محمود عباس للمساعدة في جهود المجتمع الدولي وفرق الإغاثة الدولية لمواجهة الآثار الكارثية على هذه المناطق وتقديم العون في المجالات الإنسانية وغيرها، كرسالة تضامن واضحة من فلسطين.
وأضاف، أن الوفد المشكل من 36 عضواً، قد تم إعداده خلال فترة وجيزة وهو نواة فريق التدخل العاجل للدولة الفلسطينية، والذي تسعى الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي بالعمل على تشكيله بتعليمات من القيادة الفلسطينية، لتكون فلسطين حاضرة على الساحة الدولية ومشاركة بفاعلية في جهود المجتمع الدولي لمواجهة التحديات المختلفة، حيث يجري التعاون حالياً مع عدد من الدول الأوروبية والوكالات الدولية والمتخصصة لتدريب فريق التدخل العاجل كوحدة تدخل واحدة، وكذلك تجهيزه بالمعدات اللازمة والتي ستكون متوفرة لعملياته الخارجية خلال الأشهر القليلة القادمة، وكذلك المستلزمات الفردية التي تتوافق والمعايير الدولية.
كما وأشار المالكي، إلى أن الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي، قامت وبالتعاون مع كافة الجهات الشريكة على المستويين الوطني والدولي وبالتنسيق الكامل مع سفارة دولة فلسطين لدى فنزويلا ودول الكاريبي وسفارة دولة فلسطين لدى الأردن والملحقية العسكرية وسفارة فنزويلا لدى فلسطين، بإنجاز ما يلزم فنياً ولوجيستياً وإدارياً أيضاً لتمكين فريق التدخل العاجل من المغادرة بشكل عاجل وتحمل مسؤولياته والاضطلاع بمهامه المكلف بها إغاثياً في المناطق المنكوبة.
وأضاف أنه رغم الإمكانيات المحدودة لدولة فلسطين إلا أنها قادرة على إظهار تضامنها مع الدول الشقيقة والصديقة ودول المجتمع الدولي، انطلاقاً من مواردها البشرية المؤهلة والخبيرة، والتي تمثل رأس المال الفلسطيني، وهذه هي الموارد الحقيقية التي تساهم في النهوض بالمجتمعات وتطور الدو، ولفلسطين إمكانيات بشرية ضخمة يمكن تسخيرها بشكل يعود على قضيتنا الفلسطينية بالمكاسب والمردود الإيجابي الذي بخدم تحقيق توجهاتنا وخططنا وأهدافنا الوطنية نحو تحقيق آمالنا.
ويرأس الفريق الفلسطيني الى الكاريبي، مدير عام الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي عماد الزهيري، ويضم الفريق منسق جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ناصر قبجة وفريقه، ومنسق جهاز الدفاع المدني محمد السيد وفريقه، ومنسق وزارة الصحة الدكتور خالد السراحنة وفريقه.
وبدورها، قدمت السفيرة صبح وطاقم السفارة كل التسهيلات اللازمة لوصول الوفد الى فنزويلا، وكذلك إعداد طرود إغاثية تحتوي مستلزمات إنسانية، سيتم توزيعها باسم فلسطين على العائلات المنكوبة في المناطق التي سيتدخل الفريق فيها.
ومن المقر أن ينضم الى الوفد ممثلون عن شركات استثمار فلسطينية مغتربة، عبرت عن اهتمامها ببرامج إعادة الإعمار والبناء في المناطق التي استهدفتها الأعاصير، وستكون هذه الشركات ممثلة ضمن الفريق حيث إن وجودها على الأرض سيمكنها من الاطلاع على الأوضاع وعقد لقاءات مع الجهات المعنية لمناقشة مشاريع بنية تحتية ومشاريع استثمارية مهمة، وبالتالي توفر إمكانية أن يكون هناك بعد إنمائي واقتصادي واستثماري لمهمة الوفد الفلسطيني في الكاريبي، إضافة الى البعد الإغاثي والإنساني.