احتلفت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى "الأونروا"، بإنجاز مشاريع البنى التحتية في مخيم عين الحلوة الممولة من الاتحاد الأوروبي ومن جهات مانحة أخرى، برعاية مدير شؤون الوكالة كلاوديو كوردوني، وبمشاركة رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان السفيرة كريستينا لاسن.
وقال كوردوني خلال الحفل الذي أقيم مساء أمس الأربعاء: "إن المشروع دليل على ما يمكن تحقيقه جماعيا لدعم لاجئي فلسطين".
وأضاف: "شعرت بالقلق من تداعيات المواجهات المتكررة في عين الحلوة على حياة المدنيين وبيوتهم وخصوصا على الأطفال، لكن الأونروا ستستمر في دعمهم والوقوف إلى جانبهم".
ومن جهتها، عبرت السفيرة لاسن عن تضامنها مع "سكان المخيم الذين عاشوا لأشهر أوضاعا بالغة الصعوبة بسبب العنف الذي أدى إلى خسائر في الأرواح وإصابات وتهجير ودمار".
وأكدت "وقوف الاتحاد الأوروبي إلى جانبهم"، مضيفة: "كما تعرفون، يدعم الاتحاد الأوروبي منذ أعوام عدة لاجئي فلسطين في لبنان، ونحن مستمرون في ذلك، ومع لجوء فلسطينيين متأثرين بالحرب في سوريا إلى لبنان، فإن دعمنا أصبح ضروريا أكثر من أي وقت مضى. لذلك يشكل الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء أكبر جهة مانحة للأونروا".
وأردفت: "من خلال المشاريع التي نختتمها الآن، أتيح لأكثر من 206 عائلات الحصول على مسكن، فضلا عن تأهيل كامل لثماني عيادات صحية وتزويدها بالأثاث، وإنجاز أنظمة جديدة للتزويد بالمياه وتصريفها".
وقد ذكر بيان صحفي وزع خلال الحفل أن "الاتحاد الأوروبي ساهم بمبلغ 10.5 مليون يورو لتأهيل مساكن ومركز صحي وتحسين البنى التحتية للمياه والصرف الصحي والنظافة في مخيم عين الحلوة، كما ساهم دعمه في تحسين البنى التحتية في المخيم والحد من الآثار البيئية السلبية لنظم البنى التحتية المتدهورة، وعزز بصورة مباشرة نوعية حياة اللاجئين وظروفهم الصحية.
كما قدم الصندوق السعودي للتنمية ووكالة التعاون الدولي اليابانية 7 ملايين ومليوني دولار تواليا لأعمال البنى التحتية في المخيم.
وقبل توفير هذه المبالغ، ونتيجة النقص في التمويل، كانت البنى التحتية في المخيم مهملة وكان السكان يعانون باستمرار من النقص في المياه، وكانت المياه تغمر الشوارع خلال الشتاء، ولم تكن أنظمة تصريف المياه الآسنة تعمل".
وأشار البيان إلى أن "الاتحاد الأوروبي والأونروا على شراكة استراتيجية يحكمها هدف مشترك بدعم التنمية البشرية ومساندة الاحتياجات الإنسانية واحتياجات الحماية للاجئي فلسطين وبتعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط.