التقى رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، نائب المدير التنفيذي للجنة الدولية للصليب الأحمر باتريك هاملتون، والمدير التنفيذي للحركة العالمية للدفاع عن الأطفال أليكس كماروتس، وأطلعهم على أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، خاصة أوضاع الأسرى المرضى والمعتقلين الأطفال، وذلك اليوم السبت، على هامش اجتماعات مجلس حقوق الإنسان في جنيف.
وأوضح قراقع، خلال اللقاء، أن حكومة الاحتلال تمارس سياسة الإهمال الطبي والتي ترتقي إلى مستوى المخالفات الجسيمة بحق الأسرى المرضى بعدم تقديم العلاجات لهم والاستهتار بصحتهم وحياتهم، ما يجعل أوضاعهم في حالة خطيرة جدا، مؤكدا على أهمية التدخل الدولي وفتح الملف الطبي للأسرى وإلزام إسرائيل على احترام حقوقهم وفق القوانين الدولية والإنسانية.
وطالب قراقع، نائب المدير التنفيذي للصليب الأحمر بتكثيف العمل في متابعة الأسرى المرضى، ومراقبة إسرائيل على مدى احترامها للمعايير الدولية والإنسانية في التعامل معهم، خاصة فيما يتعلق بإجراء فحوصات دورية للمرضى، وإغلاق مستشفى الرملة ونقل الأسرى المرضى في سيارات إسعاف، والتدخل في وقف المنع الأمني لزيارات العائلات وفي استعادة جثامين الشهداء المحتجزين.
ومن جانب آخر، أوضح قراقع والوفد المشارك للمدير التنفيذي للحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، أهمية استمرار التعاون مع الحركة في متابعة قضايا الأطفال المعتقلين، والعمل من أجل استكمال إطلاق الحملة الدولية للدفاع عن الأطفال الأسرى، التي أقرت خلال المؤتمر الدولي حول الأسرى الأطفال والذي عقد في مدينة رام الله منتصف شهر مارس الماضي، لا سيما أن اعتقال الأطفال أصبح يمارس بشكل منهجي وكعقاب جماعي للشعب الفلسطيني.
واستعرض قراقع والوفد المشارك ما يتعرض له الأطفال من سياسة التعذيب والتنكيل والمعاملة المهينة خلال اعتقالهم واستجوابهم ومن محاكمات غير عادلة وآثار ذلك على النمو الطبيعي للأطفال تربويا ونفسيا واجتماعيا.
وطالب قراقع خلال اللقاء بحشد الدعم الدولي خاصة البرلماني من أجل وقف القوانين والتشريعات الإسرائيلية العنصرية والتعسفية التي تنتهك حقوق الأسرى خاصة الأطفال.
وعبر كل من كماروتس وهملتون، خلال اللقاءات المنفصلة معهما عن ضرورة تفعيل الاهتمام بحقوق الأسرى خاصة الأطفال والمرضى وتحريك هذه القضايا عبر المؤسسات الدولية والقانونية، وبذل الجهد الحقيقي لتوفير الحماية الإنسانية والقانونية للمعتقلين على قاعدة احترام كرامتهم وإنسانيتهم وتطبيق المعاهدات والاتفاقيات الدولية بشأنهم، وعبرا عن أهمية استمرار التعاون مع المؤسسات الحقوقية في سبيل تحقيق الأهداف الكفيلة بإنصاف حقوق المعتقلين وانقاذهم مما يتعرضون له من انتهاكات.
حضر اللقاءين ممثلان عن الحملة الدولية للتضامن مع الأسرى فهد حسين وأحمد أبو النصر، ومدير العلاقات الدولية في هيئة الأسرى أكرم العيسة، ورياض عواجا ممثلا عن البعثة الفلسطينية في جنيف، ووالدة الأسير الطفل شادي فراح.