السلطات الأردنية تداهم مقر "العمل الإسلامي" في إربد

السلطات الأردنية تداهم مقر "العمل الإسلامي" في إربد
حجم الخط

داهمت السلطات الأردنية يوم السبت فرع حزب جبهة العمل الإسلامي (الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين) في محافظة إربد شمالي البلاد.

وتأتي عملية المداهمة بهدف تسليم المبنى الذي يوجد فيه فرع الحزب والمملوك لجماعة الإخوان المسلمين (الأم)، إلى الجمعية (المرخصة)، وفق ما صرح به الأمين العام للحزب محمد الزيودي.

وقال الزيودي "لسنا معنيين بالخلاف القانوني بين الجماعة والجمعية، ونحن حزب مرخص بموجب أحكام القوانين الناظمة (المنظم) لعمل الأحزاب المعمول بها في الأردن، وما حدث اليوم، هو اعتداء صارخ على الديمقراطية، ويوم أسود للحياة الحزبية".

وأضاف "نحن نستأجر في المبنى (مكون من 3 طوابق) قاعة الاجتماعات ومقر الحزب في الطابق الثاني، وذلك بموجب عقد رسمي موقع حتى 2020".

وتابع "نائب محافظ إربد جاء برفقة قوة أمنية ورفض الالتزام بالقانون واحترام حصانة المقار الحزبية التي تحول دون دخول رجال الأمن إليها، وقرر الإغلاق بالشمع الأحمر".

ولفت الزيودي إلى أنه "نظرا لعدم قانونية الإجراء، رفض أعضاء الحزب الخروج منه، معلنين اعتصامهم فيه".

وقال "على أصحاب القرار أن يعوا جيدا خطورة مثل هذه الإجراءات التي تهدد الحياة الحزبية، ونطالب العقلاء بالتدخل لإيقاف هذا الجرم القانوني".

وأشار الزيودي إلى أنه "ما زالت المفاوضات جارية حتى الآن، ولن نخرج من (مقر) الحزب، وإن أرادوا اللجوء للقوة فهذا شأنهم".

ومنتصف أكتوبر / تشرين الأول الماضي، أعاد حزب جبهة العمل الإسلامي فتح فرعه في مدينة العقبة (جنوبا) بقرار قضائي بعد إغلاق دام ثمانية أشهر، على خلفية شكوى تقدمت بها ما تعرف بالجماعة الجديدة (جمعية جماعة الإخوان)".

ويعتبر حزب جبهة العمل الإسلامي من أكبر الأحزاب الأردنية، وتم تأسيسه في 1992، ويعد الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين.

ومنتصف أبريل / نيسان 2016 أغلقت السلطات الأردنية المقر الرئيسي لجماعة الإخوان المسلمين (الأم)، الواقع في منطقة "العبدلي" وسط العاصمة عمان، وأخلت من فيه، أعقبه إجراء مماثل لفروع لها في عدة محافظات.

وشهدت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن انشقاق بعض منتسبيها أثناء فترة الربيع العربي، تمخض عنه تشكيل جمعية باسم جمعية الإخوان المسلمين، أسسها مراقب عام الجماعة الأسبق عبد المجيد ذنيبات، الأمر الذي اعتبرته الجماعة انقلابا على شرعيتها، خاصة بعدما منحت الحكومة الأردنية ممثلة بوزارة التنمية الاجتماعية، الجمعية الجديدة ترخيصا في مارس / آذار 2015.