نجح الوداد في حسم تأشيرة التأهل لنصف نهائي دوري أبطال أفريقيا، بعدما أسقط حامل لقب النسخة الماضية صن داونز الجنوب أفريقي، بركلات الترجيح.

ولجأ الفريقان لضربات الحظ بعد فوز الوداد بهدف نظيف، وهي نفس النتيجة التي تفوق بها صن داونز على أرضه في الذهاب.

وأمام أكثر من 30 ألفا من أنصار الوداد الذين تحملوا مشقة التنقل من الدار البيضاء صوب العاصمة الرباط لدعم ناديهم، بدأ المضيف ضاغطا ورمى بكامل ثقله على منافسه، وسنحت خلال أول ربع ساعة من المواجهة أكثر من 4 فرص، تناوب عليها اللاعبان اسماعيل الحداد ومحمد أوناجم.

وتباطأ البوركيني داهو على مستوى التسديد بعد كرة عرضية في حدود الدقيقة 20 قبل، أن يفك السعيدي شفرة دفاع صن داونز في الدقيقة 24، بعد عرضية رائعة للاعب محمد أوناجم، انبرى لها برأسه لتغرد في الشباك.

ورغم تحرر لاعبي الوداد بعد إدراكهم للهدف الأول إلا أن الرعونة سيطرت على تعاملهم مع هجمات افتقدت للدقة بسبب التسرع على مستوى التنفيذ.

وكما بدأ الشوط الأول ضاغطا، انطلق الثاني على إيقاعات سيطرة مطلقة من جانب ممثل الكرة المغربية ليتكرر نفس السيناريو، فريق يهاجم و آخر يدافع إلا من مرتدات خاطفة مثل التي أتيحت للاعب ماديشا الذي سدد بقوة بمحاذاة مرمى زهير لعروبي في حدود الدقيقة 55.

مدرب صن داونز حاول ضخ دماء جديدة في شريان ناديه من الناحية الهجومية، باللاعب زاكري مسجل هدف الانتصار في مباراة الذهاب، مكان بيليات، في وقت تأخرت تغييرات الوداد كثيرا رغم الإرهاق الذي نال من بعض اللاعبين.

وكان اللاعب وليد الكرتي أول من دخل كبديل من جانب الوداد مكان اللاعب داهو في الدقيقة 75.

وفشل أوناجم في الدقيقة 87 من استلام كرة مررها له السعيدي في العمق، واحتسب الحكم علي المغيفري ضربة حرة خطيرة في الدقيقة 92 على الوداد صدها الحارس زهير لعروبي.

وأعلن الحكم نهاية المواجهة ليحكتم الناديان لركلات الجزاء الترجيحية، التي رجحت كفة الوداد بنتيجة 3-2، بعد أن أضاع صن داونز 3 تسديدات.