القوى الوطنية تؤكد على ضرورة التمسك باستعادة الوحدة وإنهاء الانقسام

القوى الوطنية تؤكد على ضرورة التمسك باستعادة الوحدة وإنهاء الانقسام
حجم الخط

شددت القوى الوطنية والاسلامية، خلال اجتماع قيادي عقدته اليوم الاثنين، بحثت فيه آخر التطورات السياسية وقضايا الوضع الداخلي، على التمسك باستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الانقسام البغيض الذي يشكل أفدح الأضرار بقضايا شعبنا.

فيما ثمنت القوى جهد الشقيقة مصر في دعم قضايا شعبنا وجهودها من أجل إنهاء الانقسام، وإعلان حركة حماس بإلغاء اللجنة الادارية في قطاع غزة من أجل تهيئة الأجواء لمتابعة آليات تنفيذ المصالحة على قاعدة التمسك باتفاق القاهرة الموقع من الجميع عام 2011، وتمكين حكومة الوفاق الوطني القادمة الى قطاع غزة يوم الاثنين القادم لاستلام مهامها وإشرافها المباشر على الوزارات والمؤسسات والهيئات، تمهيدا لدعوة اجتماع عام للفصائل الموقعة على الاتفاق وتنفيذ بنوده.

وأكدت القوى على أهمية تجسيد إرادة الجميع من أجل استعادة وحدة وطنية تشكل صمام أمان لحماية قضايا شعبنا وتعزيز صموده وتحمي مقاومته من أجل تحقيق حقوق شعبنا الثابتة في ضمان حق العودة للاجئين وحق تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، آخذين بعين الاعتبار أهمية العودة عن القرارات المتخذة في القطاع من أجل النهوض بأوضاع شعبنا وتعزيز صمودهم وإعادة الإعمار وفك الحصار الظالم والجائر من قبل الاحتلال .

كما شددت القوى على أهمية متابعة الآليات العملية بعد الخطاب الهام للرئيس أبو مازن في الأمم المتحدة ومتابعة فورية لعكس ذلك، وخاصة في التقدم من أجل الاعتراف بدولة فلسطين كاملة العضوية وتوفير الحماية لشعبنا أمام جرائم الاحتلال والتخلص من الاتفاقات المجحفة لشعبنا بعد أربعة وعشرين عاما من اتفاق اوسلو، وخاصة الاتفاق الأمني والاقتصادي وحتى العلاقات السياسية، وتنفيذ قرار اللجنة التنفيذية بإحالة ملف الاستعمار الاستيطاني الى المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمة الاحتلال على هذه الجريمة المستمرة ضد شعبنا حسب القانون الدولي.

وشددت القوى على رفضها لأي مساس بحقوق شعبنا الثابتة والمتمثلة بحق عودة اللاجئين وحق تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، الذي دفع شعبنا تضحيات جساما في سبيلها من شهداء وأسرى وجرحى ومعاناة في سبيل تحقيقها، مؤكدة على رفض الحلول الجزئية او المؤقتة او الترويج لحكم ذاتي او حل اقليمي او غير ذلك، والطرح الامريكي الذي لا يتحدث عن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وحدودها وعاصمتها القدس، ولا يتحدث عن وقف بناء وتوسيع الاستعمار الاستيطاني والجرائم التي يقوم بها الاحتلال بهدف فرض الواقع للحيلولة دون قيام الدولة ونيل باقي حقوق شعبنا.

وأكدت القوى على ان تصعيد الاحتلال ضد شعبنا لن يكسر إرادته المتمسكة بالحقوق ومقاومته من أجل نيل حريته واستقلاله وتنظر بخطورة بالغة الى توسيع وبناء الاستعمار الاستيطاني وتنفيذ سياسة التطهير العرقي والعقاب الجماعي والاقتحامات والاعتقالات اليومية مترافقا مع الاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى المبارك من قبل المستوطنين الاستعماريين، والاعتداء على الحرم الإبراهيمي الشريف، وما تقوم به خاصة بالاعتداء على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية بما فيه الاعتداء الأخير على كنيسة القدس من قبل متطرفين ، الأمر الذي يتطلب تدخلا فوريا وجادا من المجتمع الدولي لتوفير الحماية الدولية لشعبنا أمام استمرار هذه الجرائم .

وشددت القوى على أهمية مقاطعة حكومة الاحتلال سواء على المستوى المحلي أو الدولي في سياق محاسبتها على جرائمها ومقاطعتها ورفض أية علاقات معها، مؤكدة على استمرار المقاومة الشعبية لشعبنا وتظافر كل الجهود لتوسيع رقعتها والمشاركة فيها، والعمل على مقاطعة بضائع الاحتلال، ورفض أية اقتراحات تطبيعيه معه، خاصة كما جرى مؤخرا من بعض الاقتراحات في الخليل وجنين، وأهمية رفع الغطاء الوطني عن المشاركين في هذه الفعاليات التطبيعية ومحاسبتهم، وأهمية دعم حركة المقاطعة الدولية على مستوى العالم التي تحقق نجاحات هامة على صعيد المقاطعة الدولية .

وتوجهت القوى بأهمية العمل الفوري على محاسبة البطريرك الأرثذوكسي، ودعت جماهير شعبنا وفصائله الوطنية للمشاركة في أعمال المؤتمر الوطني لدعم القضية العربية الارثذوكسية الذي دعت له فصائل منظمة التحرير والمجلس الارثوذكسي في فلسطين والاردن والحراك الشبابي العربي الارثوذكسي والذي يقام في مدينة بيت لحم يوم الأحد 1 / 10 / 2017 .