قال وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، إن إقامة نظام إدارة ذاتية للأكراد في سوريا أمر قابل للتفاوض والحوار في حال إنشائها بإطار حدود الدولة.
وأضاف المعلم خلال حديثه لقناة روسيا اليوم، اليوم الإثنين، إنهم "في سوريا يريدون شكلاً من أشكال الإدارة الذاتية في إطار حدود الجمهورية، وهذا أمر قابل للتفاوض والحوار".
وأكد رفض الحكومة السورية بشكل قاطع للاستفتاء على انفصال إقليم كردستان عن الدولة العراقية، لافتاً غلى أن سوريا تدعم وحدة العراق، وأن المعارك الرئيسية في سوريا شارفت على الانتهاء.
وتابع: "إننا نكتب الفصل الأخير من الأزمة"، مؤكداً على أن الوجود الأمريكي على أراضي بلاده غير شرعي، "وسنطرق كل الأبواب، وعندما تعجز الدبلوماسية سننظر في الحلول الأخرى".
وبشأن آفاق تحسن العلاقات السورية التركية، لفت المعلم إلى أن الخطوة الأولى، التي يجب على تركيا اتخاذها من أجل ذلك، تكمن في وقف دعم وتمويل المجموعات الإرهابية، "وبعدها سننظر في أي عرض تركي لتحسين العلاقات".
وأردف: "وافقنا على منطقة خفض التصعيد في إدلب واعتبرنا ذلك اختباراً للنوايا التركية".
وفي رده على الهجمات الإسرائيلية المتكررة ضد سوريا، شدد المعلم على أن الأولوية تتمثل حالياً في مكافحة تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة"، مشيراً إلى أن حكومة بلاده سترد على الغارات الإسرائيلية حال استمرارها.
وأعلن المعلم أن سوريا أبلغت روسيا بترحيبها بانضمام الصين والعراق والإمارات ومصر كدول مراقبة لمسار اتفاقات "أستانا"، لافتاً إلى أن "التعاون الأمني مع الدول الأوروبية يستوجب وقف دعم الإرهاب بشكل مباشر أو غير مباشر، ورفع العقوبات الاقتصادية الأحادية" ضد سوريا.