عقب العملية التي نفذها الشهيد "نمر الجمل"

الاحتلال يشدد من حصاره على بيت سوريك والقرى المجاورة لها

الاحتلال يشدد من حصاره على بيت سوريك والقرى المجاورة لها
حجم الخط

حولت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء، لليوم الثاني على التوالي، بلدة بيت سوريك شمال غرب القدس المحتلة إلى ثكنة عسكرية مغلقة، بعد العملية التي نفذها الثائر الفلسطيني الشهيد نمر الجمل، حيث أدت إلى مقتل 3 جنود صهاينة وإصابة رابع بجراح متوسطة.

في حين واصلت سلطات الاحتلال فرص حصارها المشدد على البلدة، وإغلاق كافة مداخلها والطرق الرئيسة والفرعية المؤدية إليها، وأعلنتها منطقة عسكرية مغلقة، يُمنع الدخول أو الخروج منها، وفرضت حظر للتجوال عليها، وسط عمليات تنكيل وانتقام من سكانها.

وعقب العملية، اقتحمت قوات الاحتلال منزل الشهيد الجمل في البلدة، وأجرت تفتيشًا دقيقًا فيه، واعتقلت شقيقيه، وحولتهما للتحقيق، فيما أخذت قياسات المنزل، تمهيدًا لهدمه، وأوقفت جميع أبناء البلدة الذين يعملون في المستوطنة وأخضعتهم للتحقيق، ومنعتهم من الخروج منها.

ولم تسلم خيمة عزاء الشهيد من ممارسات الاحتلال، فقد اقتحمتها وازالتها بالكامل، وصادرت محتوياتها ومزقت صور الشهيد المعلقة فيها.

وبيت سوريك بلدة تتبع محافظة القدس، وتبعد 12 كم عن مركز شرقي القدس إلى الجهة الشمالية الغربية منها، وهي من القرى التي وقعت تحت الاحتلال عام 1967، حيث نهب جدار الفصل العنصري والاستيطان غالبية أراضيها.

ويقول رئيس البلدية أحمد الجمل، إن سلطات الاحتلال تمارس عقابًا جماعيًا ضد سكان البلدة، وتحاول الانتقام منهم بشتى الوسائل والطرق.

ويوضح أن قوات الاحتلال تفرض حصارًا محكمًا على البلدة، حيث تشهد كل حارة تواجدًا عسكريًا مكثفًا، يتخللها اقتحامات لمنازل المواطنين والعبث بمحتوياتها، ناهيك عن مصادرة عدد من المركبات، ومنع حرية التنقل والحركة فيها.

ولم يتمكن الجمل من التوجه إلى مكان عمله في البلدية، بسبب إجراءات الاحتلال، وهنا يشير إلى أنه حاول منذ الصباح الخروج من منزله عدة مرات للوصول إلى مقر البلدية، ولكن قوات الاحتلال منعته من ذلك.

ويطالب الجمل سلطات الاحتلال برفع الحصار المفروض على بيت سوريك فورًا، ووقف سياسة العقاب الجماعي بحق سكانها.

ويضيف أن قوات الاحتلال قسمت البلدة إلى ثلاثة أجزاء، وقطعت أوصالها، ومنعت سكانها من الدخول أو الخروج منها، حتى المرضى لم يتمكنوا من الخروج لتلقي العلاج.

فيما يجد السكان صعوبة بالغة في الخروج من البلدة، وتلبية احتياجاتهم، بسبب إغلاق المحال التجارية وكافة المؤسسات بما فيها الصحية، ونصب الحواجز العسكرية على مداخلها.

ولم تقتصر اعتداءات الاحتلال وإجراءاته التعسفية على بيت سوريك فقط، حيث صعدت من إجراءاتها القمعية بحق سكان بلدة بدو شمال غرب القدس المحتلة، وعزلتها عن محيطها.

وقال رئيس بلدية بدو سالم، إن قوات الاحتلال أغلقت مداخل البلدة الرئيسية منذ امس، وقامت اليوم بوضع بوابة حديدية على مدخل النفق الواصل بين قرى شمال غرب القدس ومحافظة رام الله والبيرة، واغلقت الطريق الترابي الواصل بين البلدة وبيت دقو غربا، وطريق الواد الغربي الواصل بين البلدة والقبيبة وبيت دقو وبيت عنان.

وتابع، أن الحياة معطلة بشكل كامل وأن المؤسسات لم تعمل في البلدة، وأن هذه الاجراءات تسببت بالضر لاكثر من 70 ألف نسمة من البلدة والبلدات والقرى المحيطة.