أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، على أن الوضع الإنساني في اليمن "كارثة" وإن حالات الكوليرا هناك قد تصل إلى مليون حالة بحلول نهاية العام.
وقال رئيس بعثة الصليب الأحمر في اليمن ألكسندر فيت، في تقرير صدر اليوم الجمعة، إن جميع الأطراف المتحاربة، بما فيها التحالف المدعوم من الغرب الذي تقوده السعودية، تستخدم القوة بشكل مفرط مما يؤدي إلى سقوط "عدد هائل" من الضحايا المدنيين.
وذكر أنه بالإضافة إلى ذلك بلغ عدد الحالات التي يشتبه بإصابتها بالكوليرا 750 ألف حالة مع وفاة 2119 حالة. ويتوقع الصليب الأحمر 900 ألف حالة إصابة بالمرض على الأقل بحلول نهاية العام.
وقال فيت في إفادة صحفية بجنيف "الوضع تطور في الحقيقة بطريقة درامية للغاية وأعتقد أنه أمر لا يقل عن كارثة".
وأودت الحرب الأهلية في اليمن بحياة أكثر من عشرة آلاف شخص منذ اندلاعها في مارس آذار 2015.
ويسيطر الحوثيون المدعومون من إيران على كثير من شمال اليمن بما في ذلك العاصمة صنعاء ويخوضون حربا ضد التحالف الذي تقوده السعودية.
وفي الوقت الذي لحقت فيه أضرار بميناء الحديدة يأتي الصليب الأحمر بالمواد الطبية، بما فيها الإنسولين، إلى اليمن بالرحلات الجوية غير المنتظمة إلى صنعاء.
وتأتي البضائع الأخرى برا في قوافل من الأردن وسلطنة عمان وبحرا من الأردن وسلطنة عمان ودبي.
ومن المقرر أن تصل سفينة تحمل 500 طن أرز من كراتشي في السابع من أكتوبر تشرين الأول إلى الحديدة وهي أول شحنة للصليب الأحمر إلى الميناء منذ فبراير شباط.
ودعا فيت جميع الأطراف للسماح بفتح مطار صنعاء أمام الرحلات التجارية التي تحمل إمدادات إغاثة ضرورية، وأن تحرز تقدما نحو السماح للصليب الأحمر بزيارة أسرى الحرب.
وقال "لا أعتقد أن التسوية السلمية ستتحقق في القريب وأشعر بقلق شديد إزاء حقيقة أن امتداد الصراع سيتسبب في مزيد من المشاكل".
وأضاف "هذا ما يدعو إلى إتاحة الإغاثة الإنسانية ووصول السلع الأساسية".
وعلى الرغم من أن معدل الوفيات بالنسبة إلى حالات الإصابة بالكوليرا انخفض إلى أقل من 0.3 في المئة قال فيت إن "القطاع الصحي في الحقيقة تداعى في اليمن.. الطاقم الصحي يتداعى أيضا لأنهم لا يحصلون على أجور".
وقال إن الصليب الأحمر يقدم الآن وجبات للعاملين في القطاع الصحي لأول مرة.
وأضاف "فيما يتصل بالحصول على المياه النقية والكهرباء لا توجد الآن محطات طاقة في المدن الكبرى باليمن. لولا أن اللجنة الدولية للصليب ألأحمر ومنظمات أخرى تتولى أمر محطات الضخ لما كانت هناك مياه نقية في صنعاء".