ضجت تصريحات السفير الأميركي لدى "إسرائيل"، ديفيد فريدمان، الذي علّق أمس، الخميس، على مرور خمسين عاماً على الاحتلال الإسرائيلي، غضب الفلسطينيين، في ثاني تصريح إشكالي في غضون شهر.
وأفاد فريدمان في مقابلة مع موقع "واللا" العبري، أن "إسرائيل" لا تحتل سوى 2% من الضفة الغربية.
وأجاب الأمين العام لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، اليوم الجمعة، بغضب على هذه التصريحات قائلا في بيان "يعترف المجتمع الدولي بأن إسرائيل كقوة احتلالية تحتل 100% من فلسطين، بما فيها القدس الشرقية ومحيطها".
وأضاف أن تصريحات فريدمان "ليست فقط كاذبة ومضللة، بل تتعارض مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة والموقف الأميركي التاريخي أيضا".
وبين عريقات "أنها ليست المرة الأولى التي يستغل فيها السيد ديفيد فريدمان منصبه كسفير أميركي للدفاع عن سياسات الاحتلال الإسرائيلي وضمه أراضي محتلة ويجعلها شرعية".
وقال فريدمان في مقابلته حول حل الدولتين "في إطار الرأي المنطقي، أنا أعتقد أن مفهوم حل الدولتين فقد مغزاه، أو على الأقل له مغزى مختلف لدى جماعات مختلفة. وقد اختلف كثيرون حول مفهوم الدولتين، وبحسب رأيي، لن يكون هو المفهوم الذي يجتمع حوله الجميع". واعتبر فريدمان أن المستوطنات جزء من "إسرائيل".
وتنصلت الخارجية الأميركية من تصريحات فريدمان. وقالت المتحدثة باسم الوزارة، هيذر ناويرت، لصحافيين في واشنطن إن "تعليقاته ينبغي أن لا تفسر كطريقة للحكم مسبقا على نتائج أي مفاوضات ستجريها الولايات المتحدة بين إسرائيل والفلسطينيين". وأضافت أنه "يجب ألا تفسر على أنها تغيير في السياسة الأميركية".
من جانبه، وصف نبيل شعث، مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لصحيفة "الأيام" الفلسطينية "فريدمان جاهل بالجغرافيا وبمواقف بلاده". وأضاف أن "فريدمان سفير متحيز انحيازا كاملا إلى الدولة المنتدب لها، ومن الصعب علي أن أفهم سفيرا جاهلا تماما بالدبلوماسية وجاهلا تماما بمواقف الولايات المتحدة وجاهلا بالجغرافيا".
واعتبرت الولايات المتحدة منذ فترة طويلة المستوطنات "غير شرعية"، لكنها خففت من انتقاداتها منذ وصول ترامب إلى السلطة.