طالبت مؤسسة القدس الدولية الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية باستثمار إنجازات المقاومة الفلسطينية عمومًا وانتفاضة القدس خصوصًا في سبيل تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني.
وأكدت المؤسسة في بيان صحفي بمناسبة الذكرى الثانية لانتفاضة القدس، على شرعية حق الشعب الفلسطيني الذي يرزح تحت الاحتلال في مواجهة الاحتلال ومشاريعه، داعية إياه للحفاظ على انتفاضة القدس وحمايتها والانخراط فيها بكل السبل والأشكال المتاحة.
وشددت على أن المقاومة الفلسطينية بأشكالها كافة هي مقاومة مشروعة كفلتها القوانين الدولية، والشرائع السماوية وسيبقى الشعب الفلسطيني يرفض الاحتلال وفكرة القبول والاعتراف به والتعايش معه، وسيبقى في ميادين المواجهة بأشكالها كافة حتى تحقيق أهدافه المحقة والعادلة والمشروعة
وجددت التأكيد على رفضها كل إجراءات الاحتلال بحق شهداء انتفاضة القدس، لا سيما الإجراءات الأخيرة التي اتخذها بحق عائلة الشهيد نمر الجمل الذي ختم العام الثاني لانتفاضة القدس بعملية أربكت الاحتلال الثلاثاء الماضي، داعية إلى تشكيل حاضنة تساند عائلات الشهداء في مواجهة عمليات الانتقام الجماعية الإسرائيلية الجائرة منهم.
وأضافت "أن الشعب الفلسطيني يدافع عن مقدسات الأمة في فلسطين المحتلة، وفي مقدمتهم المسجد الأقصى وكنيسة القيامة اللذان يتعرضان لحملة تهويدية أمنية تستهدف رمزيتهما ومكانتهما الدينية، ما يحتم على الأمة العربية والإسلامية دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته وتشكيل لوبي فلسطيني عربي إسلامي ينصف الفلسطينيين ويدعمهم أمام اللوبي الصهيوني العالمي".
وأشارت إلى أهمية تشكيل مجموعات ضغط شعبية جماهيرية تمنع الاحتلال من استهداف رموز الشعب الفلسطيني وقياداته، "والتصدي لإجراءات الاحتلال التعسفية التي تستهدف شعبنا الفلسطيني عبر الاحتشاد الشعبي والالتفاف الجماهيري".
وأعربت عن شكرها للجهود الفردية والجماعية في المجموعات المشاركة في مسيرات شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك من المدن الفلسطينية المحتلة عام 1948 بهدف إعماره بالمرابطين والمصلين ومنع الاحتلال ومستوطنيه من التفرد به.
وأوضحت أن الشعب الفلسطيني بكافة أطيافه ومكوناته ومعتقداته يرفض تجريم المقاومة الفلسطينية أو وصفها "بالإرهاب والعنف"، داعية إلى الكف عن محاولات استرضاء الاحتلال والتطبيع معه في السر والعلن.
وطالبت الشعوب العربية والإسلامية وخاصة الشباب بالضغط على حكوماتهم لمنع الانزلاق إلى مستنقع التطبيع، وتقديم البدائل والمبادرات الشعبية والعملية لنصرة القدس والأقصى على مختلف الصعد.
وشددت على أنّ خيار المقاومة للشعب الفلسطيني، لا سيما في القدس، هي من أنجح الخيارات المتاحة، ومن أهمّ ثمراتها أنّها أسهمت في منع الاحتلال من المضي قدمًا في مشروع تهويده للقدس بالسرعة التي يريدها، والأساليب التي يخطط لها، ولا شكّ في أنّ إصرار الشعب الفلسطيني على مواجهة الاحتلال واحد من أبرز ضمانات التصدي للتغوّل التهويدي والاستيطاني.
كما ثمنت الجهود الدبلوماسية التي أثمرت حصول فلسطين على عضوية منظمة الشرطة الدولية (الإنتربول)، رغم اعتراض أمريكا والاحتلال الإسرائيلي على ذلك، داعيةً السلطة الفلسطينية إلى ملاحقة قادة الاحتلال الإسرائيلي الذين ارتكبوا مجازر بحق الشعب الفلسطيني والشعوب العربية.
ودعت الحكومات العربية والإسلامية إلى رأب الصدع في البيت العربي والإسلامي وتوحيده والتعالي عن الخلافات الداخلية، واعتبار القدس عاصمة الكل العربي وأساسًا للوحدة والتلاقي، فهي مهبط الرسالات والحضارات، وهي الخاسر الأول من تشرذم الأمة.