أكد رئيس اللجنة الفرعية عضو الكنيست عوفر شيلح من حزب "ييش عتيد" على أن المستويات السياسية بعيدة عن ما يدور في الميدان، وأن جيش الاحتلال جاهز لحرب مع حماس أو حزب الله وليس مع إيران
وأضاف شيلح في تقرير اللجنة الفرعية المنبثقة عن لجنة الخارجية و الأمن في الكنيست، "من وجهة نظري أن الجيش جاهز و مستعد، و أنجز خطته المعروفة بخطة "جدعون" لوحده بعيداً عن أي إسهام من قبل المستوى السياسي، المشغول بنفسه و بخلافاته الطاحنة".
وطالب شيلح الساسة الإسرائيليين أن يكونوا مشاركين في مراحل صياغة الخطط، لأنهم يعلمون ما يصلح لجبهة و مالا يصلح للجبهة الأخرى، فمثلاً خطة جدعون تخلوا من أي وجود لإيران، مؤكداً أن النتيجة هي الفشل ويجب أن ننتظر ذلك إن بقي الحال على ما هو علي عليه.
وتابع: "الجيش و في التدريب الأكبر و الذي نظم في الشمال، قام باختبار المستوى السياسي عبر دعوة الكبينيت لاجتماع طارئ في ذروة سيناريو الحرب المتوقعة، و هذا التدريب للكبينيت أثبت ما ذهب اليه شيلح و تقرير اللجنة الذي أعده مع رفاقه، حيث ظهر أن المستوى السياسي غير مكترث بكل ما يدور في الميدان و فضل بعض أعضاء الكبينيت البقاء في إجازته الخارجية على أن يحضر هذا الاجتماع الطارئ جداً".
قسوة ايزينكوت دفعت الجنود للانتحار
وكشف شيلح أن الجيش أجرى 400 مناورة خلال العام اليهودي المنصرم، آلاف التدريبات التي لا تنتهي و التي يجريها الجيش لوحداته و ألويته و أقسامه على مدار الأسبوع .
وبين أن رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال غادي ايزينكوت أحدث اكبر انقلاب في الجيش، حيث حول الاهتمامات من العناية و التركيز على الآلة إلى الاهتمام بالفرد، لذلك نحن نسمع بين الحين و الآخر حالات انتحار داخل الجيش في معسكراتهم، و هذا يدل على شئ واحد ان ايزينكوت " يقسو" على جنوده و منهم من يسقط و هو الذي لا يريده ايزينكوت.
بعد السياسيين سيؤدي للفشل
وبين أن الجيش وخلال تدريباته استنسخ مقاتلين كما (حماس، حزب الله) ، لا بل و استنسخ قرى لبنانية و بناها في "إسرائيل" و بنى أيضاً حارات تشابه تلك الموجودة في غزة و حفر الأنفاق كي يدرب جنوده عليها عبر إخضاع المحارب لظروف المعركة ذاتها ، و ابتدع للجنود ملابس تشابه ملابس المقاومة، و أسلحة كلاشنكوف، و دراجات نارية ، كما أوجد وحدة جديدة من كل الألوية سماها وحدة الأنفاق، و زودها بوسائل معركة تحت الأرض، و تقوم بالتدريب المستمر على الحرب داخل الأنفاق في قاعدة تسهليم العسكرية في الجنوب .
ولفت إلى أن ايزينكوت غير عقيدة الجيش الحربية من عقيدة القتال المبني على الهجوم و الردع إلى عقيدة الحسم و الدفاع .