أعلن تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة، عن إطلاق "المبادرة الصينية الاقتصادية والسياسية لإعمار غزة"؛ وذلك قبيل وصول وفد الحكومة إلى غزة.
وقال رئيس التجمع منيب المصري خلال انعقاد مؤتمر بغزة، اليوم الأحد، إن القطاع بحاجة إلى تطوير وإعمار.
وأوضح المصري، أنه طرح المبادرة الصينية أثناء تواجده في الصين مؤخًرا، مبينًا أنها قوبلت بموافقة 70 دولة وبمباركة من الرئيس محمود عباس.
وتهتم المبادرة الصينية بالمستوى السياسي والاقتصادي الفلسطيني، إذ تتبنى سياسياً الوصول إلى دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران لعام 67 وعاصمتها القدس المحتلة، أما الشق الاقتصادي أن تنضم فلسطين لتكتل اقتصادي عالمي واسع للاستفادة منه وإحداث تنمية اقتصادية.
كما وأشار المصري، إلى أنه طرح فكرة بإنشاء شركة قابضة بمساهمة عامة؛ باسم (شركة غزة للتطوير)؛ من أجل تنمية القطاع، موضحاً أن الفكرة لاقت ترحيبا من القطاع الخاص، راهنًا تطبيق ذلك بإتمام المصالحة.
وعلى صعيد المبادرة الصينية السياسية الاقتصادية ذكر المصري، أن الاستثمار السياسي بالمبادرة الصينية يكمن بالعمل على إنشاء مطار وميناء بغزة وآخر في قلنديا بالضفة المحتلة، بالإضافة لتدشين خط سكة حديد يربط فلسطين بالدول الاقتصادية الأعضاء بالمبادرة الصينية.
وأكد، على أن جمهورية الصين تشجّع الوصول إلى حل عادل للقضية الفلسطينية، وأنه إذا ما وصلت إلى حل كامل فإن المنطقة العربية لن تشهد أي استقرار.
وبيّن المصري أن المبادرة تتحدث عمّا يعرف بـ "طريق الحرير" وهو إحداث تنمية اقتصادية عالمية وضخ سوق اقتصادي بين جميع الدول المنضمة للمبادرة الصينية.
ونوّه إلى أن المبادرة الصينية بإمكانها إحداث تنمية اقتصادية فلسطينية عبر استثمار محطة الغاز ببحر غزة "مارينا" والثروات الفلسطينية الأخرى كالفوسفات والمنغنيز التي يهدرها الاحتلال في ظل غياب الدولة الفلسطينية.
يذكر، أن الصين كانت قد أطلقت مطلع شهر أغسطس الماضي، أثناء زيارة الرئيس محمود عباس لها، مبادرة لحل الصراع العربي الإسرائيلي، تقوم على أساس أربع نقاط هي: تعزيز حل الدولتين على أساس حدود 1967، ودعم "مفهوم الأمن الاقتصادي المشترك والشامل والتعاوني والمستدام"، بالإضافة إلى تنسيق الجهود الدولية لوضع "تدابير لتعزيز السلام من خلال التنمية والتعاون بين الفلسطينيين و"إسرائيل".