وصل ظهر اليوم الإثنين، وفد حكومة التوافق برئاسة رئيس الحكومة رامي الحمد الله، وكافة الوزراء والمسؤولين الأمنيين، في زيارة هي الأولى بهذا المستوى منذ عام 2015.
وقال رئيس الحكومة رامي الحمد الله، لدى وصوله أرض غزة: "نعلن للعالم من قلب غزة أن الدولة الفلسطينية لا يمكن أن تكون إلا بوحدة الضفة وغزة"، مضيفاً "نبني على هذه اللحظة التاريخية والانحياز الفصائلي للمصلحة الوطنية".
و أكد الحمد الله على أن الحكومة ستبدأ بتسلم مهامها حيث تم تشكيل 3 لجان، لافتا إلى أنه تم تشكيل لجان لاستلام المهام والمسؤوليات في قطاع غزة
وأضاف: "نحن على يقين أن الطريق الوحيد للوصول للأهداف الوطنية جامعة هي الوحدة وطي هذه الصفحة، مؤكداً على أنه "من الآن فصاعداً الكل منخرط ومسئول في جهود إعمار القطاع وتعزيز صمود المواطنين وصون الحريات".
وتابع: "نثمن الجهود المصرية منذ تشكيل حكومة الوفاق وحتى اللحظة لضمان إتمام المصالحة، مضيفاً "أحيي الفصائل والقوى وكل أبناء شعبنا الذي وقفوا خلف تحقيق المصالحة والوحدة".
وأشار رئيس الوزراء إلى أن الحكومة ستبدأ بتسلم مسؤولياتها في إدارة شؤون القطاع، موضحاً أنه جرى تشكيل عدداً من اللجان لممارسة عملها، ومعالجة القضايا الإدارية العالقة وعلى رأسها قضية الموظفين ضمن اتفاق القاهرة.
وقال: "نعتبر قرار حماس بالاستجابة لمبادرة الرئيس عباس وحل اللجنة الإدارية خطوة هامة سنبني عليها الكثير من العمل، مشدداً على أن أجواء التفاهم والايجابية ستسود، "ونتطلع للعمل بإيجابية مع كل الفصائل والقوى والمؤسسات لنجدة أهلنا في غزة ومعالجة أثار الانقسام".
ولفت الحمد الله إلى أن نجاح عمل الحكومة سيكون مرهوناً بقدرتها التنفيذية على الأرض والميدان وإحداث تأثير واسع على المواطن، داعياً الجميع لرص الصفوف والوحدة وتغليب مصلحة الوطن والمواطن على تلك الفئوية.
وأردف: "أولويتنا اليوم هي التخفيف من معاناتكم والتخفيف عنكم، ونحن الآن أمام سلسلة خطوات وبرامج عمل من شأنها التخفيف عن سكان قطاع غزة".
وأضاف الحمد الله: "باتخاذ الخطوات الجادة لتخفيف المعاناة، يصبح المجتمع الدولي مطالبا بالوقوف عند مسئولياته والمساهمة في دعم وإعادة إعمار غزة".
وشدد على أن "الطريق لا يزال طويلاً وشاقاً، لكن شعبنا قادر على النهوض من جديد"، مؤكداً على أنه "ستبقى غزة دائماً حامية الهوية الفلسطينية، ولن تقوم دولة فلسطينية دون غزة وعاصمتها القدس".
وبيّن الحمد الله أن الوضع الذي وصلت إليه غزة بسبب الانقسام والحروب "لم يعد يحتمل إضاعة أي لحظة بالمماطلة والتجاذبات والخلاف".
وأردف: "جئنا بتعليمات ومتابعة من الرئيس محمود عباس لنعلن للعالم من قلب غزة أن الدولة الفلسطينية لا تقبل أن تقوم دون وحدة جغرافية وسياسية بين غزة والقطاع".
وتوافد عدد كبير من المواطنين إلى معبر بيت حانون/ إيرز صباح اليوم الإثنين، لاستقبال وفد حكومة الوفاق الوطني القادم من مدينة رام الله، وسط انتشار كبير للشرطة الفلسطينية بقطاع غزة لتأمين وصول الوفد، وعلى رأسهم اللواء توفيق أبو نعيم قائد قوى الأمن الداخلية، وعدد من المسؤولين في وزارة الداخلية في انتظار لحظة وصول الوفد.