تباينت ردود الفعل الإسرائيلية "العلنية" حول مساعي تحقيق المصالحة ووصول وفد الحكومة الفلسطينية إلى قطاع غزة، وبدا الترقب السمة الأبرز في الموقف الإسرائيلي لمعرفة ما ستؤول إليه الأمور.
وأفادت مصادر صحفية إسرائيلية، أن المنظومة السياسية والأمنية الإسرائيلية تترقب بحذر ما ستؤول إليه محادثات المصالحة بين السلطة الفلسطينية وحركة حماس، مع وصول وفد الحكومة إلى غزة أمس الاثنين.
وبحسب موقع "والا" العبري، فإن الأيام القادمة حاسمة، حيث إن المنظومة السياسية والأمنية الإسرائيلية تتابع بحذر ما ستؤول إليه الأمور، فيما يتم النظر إلى خطوات المصالحة حالياً بنظرة إيجابية من وجهة النظر الإسرائيلية.
وقالت الصحيفة إن الرابح الأكبر من محادثات المصالحة هي القاهرة، التي ستعيد لنفسها موقعها السابق كراعية للمصالحة الفلسطينية، وتزيد من نفوذها في المنطقة.
فيما وصفت مصادر إسرائيلية الخطوة بالإيجابية، ومع ذلك فقد شككت المصادر في أن تخدم هذه الخطوة "إسرائيل" بالضرورة، وبخاصة في حال اندلاع حرب مستقبلية أو تصعيد بين حماس و "إسرائيل".
وأضاف موقع "والا": أنه "سيكون للمصالحة –إن نجحت- انعكاسات على المصالح الأمنية والسياسية الإسرائيلية، وتعتقد "إسرائيل" أنه سيتم الإعلان خلال الأيام القريبة القادمة عن خطوط عريضة للاتفاق بين الجانبين، وكذلك الإعلان عن موعد مراسم التوقيع على الاتفاق في القاهرة".
من جانبها ذكرت القناة العبرية العاشرة أن "إسرائيل" تنظر بقلق إلى ما ستؤول إليه نتائج محادثات المصالحة، في الوقت الذي أعرب فيه محلل الشؤون العربية في القناة "تسفي يحزقيلي" عن أمله في أن يساهم اتفاق المصالحة في استعادة الجنود والإسرائيليين المحتجزين بغزة.
وقال موقع "يحزقيلي": إن "المصالحة لا زالت غير مكتملة الأركان، وأن هنالك الكثير من المسائل التي لم تحل، "فأبو مازن مستعد لإدارة شؤون غزة، ولكن من غير الواضح كيف سيؤثر هذا الأمر على قضية الأنفاق".
وأشار إلى أن حماس غير مستعدة حالياً لحلول وسط فيما يتعلق بمسألة صواريخها، كما إن التنظيم غير مستعد لتسلم أبو مازن المسئولية عن تصرفات التنظيم بهذا الخصوص.
بدوره، دعا وزير التعليم وزعيم حزب "البيت اليهودي "نفتالي بينت" إلى قطع عائدات الضرائب الفلسطينية المحولة لـ"حكومة حماس" التي يترأسها أبو مازن" على حد تعبيره، مضيفاً: "أنه على إسرائيل أن توقف تعاملها بدور الصراف الآلي للإرهاب، فنحن لا نتحدث عن مصالحة فلسطينية بل انضمام أبو مازن لمنظمة إرهابية إجرامية، وتحويل الأموال الإسرائيلية لحكومة حماس تشبه قيام إسرائيل بتمويل تنظيم داعش، وسنحصل على الصواريخ فوق رؤوسنا مقابل هذه الأموال".
وطالب "بينت" في ختام حديثه، بفرض حكومته ثلاثة شروط كخطوط حمراء قبيل تحويل الأموال، وهي: "إعادة جثث الجنديين أورون وهدار، واعتراف حماس بـ"إسرائيل"، ووقف التحريض ووقف دفع السلطة للرواتب للأسرى في السجون".