تصدرت قضية العقوبات الصادرة بحق فريق الفيصلي، اهتمام كافة متابعي كرة القدم الأردنية، في ظل أن 4 ممن يشملهم الإيقاف يعتبرون من أهم أعمدة المنتخب، وبالتالي ستكون الخسارة مضاعفة.
وكانت لجنة الانضباط التابعة للاتحاد العربي قررت إيقاف 5 لاعبين لمدة عام هم: معتز ياسين وبهاء عبد الرحمن وإبراهيم الزواهرة وإبراهيم دلدوم، والمحترف الليبي أكرم الزوي، وذلك بعد الأحداث التي شهدها نهائي البطولة العربية بني فريقي الفيصلي والترجي التونسي.
وتقدم الفيصلي باستئناف لدى الإتحاد العربي قبل نحو شهر ونصف، لكن لم يتم الرد عليه، قبل أن يصدر الاتحاد الآسيوي تعميما على العقوبات، حيث شكل ذلك مفاجأة مدوية لمنظومة الكرة الأردنية.
وراودت المخاوف منذ البداية النادي الفيصلي وجماهيره، من إمكانية وصول الأحداث التي رافقت نهائي البطولة العربية، إلى الاتحادين الآسيوي والدولي، حيث كانت الأماني تتمثل ببقاء العقوبات مقتصرة عربيا.
ولم يصدر عن الاتحاد العربي حتى اللحظة، أي تصريحات توضح الأسباب الحقيقية التي دفعته للتأخر في الرد على استئناف الفيصلي، الأمر الذي قد يعرضه للمساءلة من قبل الاتحاد الآسيوي.
ويحمل تأخر الاتحاد العربي في الرد على استئناف الفيصلي، عدة اجتهادات وتفسيرات، منها غياب العمل المؤسسي عن الاتحاد، أو المماطلة في حسم القرار.
وأكد مصد أن الاتحاد الآسيوي أسرع في إصدار تعميمه، بعد فترة قصيرة من انتقال لاعب الفيصلي إبراهيم الزواهرة (الذي تشمله العقوبة) إلى صفوف الأهلي القطري، وذلك بهدف تحذير الأندية من التعاقد مع المعاقبين تفاديا لحدوث إشكاليات جديدة.
وفي وقت حاول فيه محسوبون على الاتحاد الأردني نفي أن تكون العقوبات نافذة من تاريخ تعميم الاتحاد الآسيوي، إلا أن المصادر أكدت ذلك، ما يفسر حقيقة واحدة تتمثل بأن البعض حاول التعتيم على الحقائق لامتصاص غضب محبي الفيصلي واخفاء تقصير المعنيين في هذا الجانب.
وكان التعميم الصادر عن الاتحاد الآسيوي أشار إلى أن عقوبات الإيقاف الواقعة على اللاعبين الخمسة، تتضمن حرمانهم لمدة عام من اللعب وديا ومحليا وعربيا وآسيويا ودوليا.
وتعيش جماهير الفيصلي في حيرة من أمرها، فكل ما صدر مازال بحاجة لتوضيح أدق يمكن اللاعبين أولاً ثم المتابعين من الوقوف على حيثيات الحقيقة الكاملة.
وكان الفيصلي، ورغم إصدار العقوبات، تقدم بطلب استضافة البطولة العربية العام المقبل، حيث فوض الاتحاد الأردني أمينه العام، لمخاطبة نظيره العربي بهذا الخصوص.
ولم يتم بعد الإفصاح عن مصير الطلب الذي تقدم به الفيصلي لاستضافة البطولة العربية، وإذا ما كانت هذه العقوبات ستؤثر على ذلك بعد صدور تعميم الاتحاد الآسيوي .
وتبذل إدارة الفيصلي قصارى جهدها في سبيل العمل على تخفيف العقوبات عن بعض لاعبيها، الذين لم يكونوا طرفاً بالأحداث التي رافقت مباراة نهائي البطولة العربية، من وجهة نظرها، حيث سارعت وبالتنسيق مع الاتحاد الأردني، في حشد الخبراء والمتخصصين بالقضايا الرياضية للخروج بأقل الخسائر.
ويتوقع أن تحمل الأيام القليلة المقبلة مزيدا من التفاصيل المتعلقة بقضية عقوبات الفيصلي، وكشف مزيد من الحقائق التي حاول البعض إخفاؤها دون أن ينجح بذلك.