استنكر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، الحملة الاستعمارية الشرسة التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي ضد أرض وشعب فلسطين على مدى الأشهر التسعة الماضية، وبشكل خاص على مدينة القدس المحتلة.
وأكد عريقات، على أن محاولات الاحتلال، تغيير ومحو الطابع العربي الفلسطيني للعاصمة الفلسطينية المحتلة بشكل خاص تهدف الى تهويد المدينة وإلغاء الوجود الفلسطيني وإحلال اليهود محله.
وأوضح عريقات في بيان صحفي اليوم الثلاثاء، "واصل الضم الإسرائيلي غير الشرعي للأرض الفلسطينية وبناء المستوطنات في حرمان أبناء شعبنا الفلسطيني من حقوقهم في تجسيد سيادة دولتهم على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس الشرقية، فيما دخل الحصار غير القانوني على قطاع غزة عامه العاشر".
وقال "لطالما كانت القدس الشرقية المحتلة محاصرة بسبب مواصلة إسرائيل لاحتلالها للمدينة وإحكام سيطرتها عليها عسكرياً وعزلها، حيث أغلقت إسرائيل المدينة أمام أبناء شعبنا من بقية مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة منذ 1993".
وأضاف "كما واصلت السياسات الإسرائيلية الاستعمارية غير الشرعية لبناء مستوطنات يهودية، ومنح الحصانة لقوات الاحتلال ومستوطنيها الذين يهاجمون أبناء شعبنا يومياً، وعمليات التهجير القسري، وهدم المنازل، والمداهمات العسكرية، وعمليات القتل والاعتقالات واصلت جميعها إرهاب السكان الفلسطينيين العزّل في جميع أنحاء الضفة الغربية المحتلة".
ولفت عريقات، إلى أن إعلان حكومة الاحتلال مؤخراً عن نيتها المباشرة في تهجير التجمع البدوي الفلسطيني "الخان الأحمر" في شرقي محافظة القدس قسراً للمضي قدماً بمشروعها الاستيطاني (E1)، مبيّناً أن الاحتلال نفذ ما لا يقل عن 80 عملية هدم أدت إلى هدم 36 منزلاً، شردت خلالها أكثر من 300 فلسطيني، الغالبية الساحقة منهم من الأطفال، كما قامت إسرائيل بإخلاء 9 عائلات فلسطينية قسراً من منازلهم
وأشار عريقات إلى أنه "منذ بداية العام الحالي استمر بناء الاستيطان غير الشرعي على نطاق واسع وممنهج في القدس الشرقية المحتلة وفي محيطها، وفي مستوطنات "راموت" و"راموت شلومو" و"بسجات زئيف" و"عطروت" غير القانونية، ذلك بالتزامن مع التقدم في بناء أكثر من 1600 وحدة استيطانية غير قانونية جديدة في معظم تلك المستوطنات، بالاضافة الى كل من "جيلو" و"هار حوما" و"النبي يعقوب".