أفادت الشرطة الأميركية في لاس فيغاس أنه تم التعرف على هويات جميع ضحايا مجزرة الحفل الموسيقي إلا ثلاثة فقط. من جهته قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب: إن النقاش بشأن تقييد حرية امتلاك السلاح، بعد مجزرة لاس فيغاس، سيجري ربما في وقت لاحق.
وأضافت الشرطة أن منفذ المجزرة أطلق الرصاص على ضحاياه لمدة تتراوح بين تسع و11 دقيقة مما أدى لقتل 59 شخصا وجرح أكثر من 527 آخرين.
وخلال مؤتمر صحفي، أوضحت الشرطة أن الأسلحة المستخدمة في المجزرة كانت مزودة بأجهزة تجعلها تعمل كأنها أسلحة أوتوماتيكية.
كما كشفت السلطات المعنية بالتحقيق العثور على 47 سلاحا ناريا في ثلاثة مواقع، بينها غرفة الفندق التي نفذت منها المجزرة، ومنزل الجاني، كما عثرت على كاميرتين كان القاتل يستخدمهما للمراقبة.
وقال قائد شرطة لاس فيغاس جوزيف لومباردو إن إطلاق النار في لاس فيغاس كان متعمدا على نطاق واسع وتم التخطيط له مسبقا.
وأضاف أنه تم العثور على كاميرات داخل الغرفة الفندقية للمهاجم وخارجها، "ربما لتنبيهه في حال اقتراب الشرطة".
وقالت الشرطة إنها لا تعرف حتى الآن الدافع وراء إطلاق النار الأكثر دموية في تاريخ الولايات المتحدة، لكن لومباردو أضاف أن المحققين يحرزون تقدما، لكن "ليس لديهم إجابات كاملة بعد".
يذكر أن رجلا يدعي ستيفن بادوك (64 عاما) أطلق النار على حشد من الجماهير في حفل موسيقي في لاس فيغاس من غرفة في الطابق 32 بفندق ماندالاي باي في مهرجان غنائي ليل الأحد.
وبعد قتله العشرات وجرح المئات انتحر بادوك بإطلاق النار على نفسه قبل أن تصل إليه الشرطة. ويعد هذا أسوأ حادث إطلاق نار في التاريخ الأميركي الحديث.
واستبعدت السلطات الأميركية فرضية العمل الإرهابي، ولا تزال تؤكد أنه لا علاقة للقاتل بتنظيمات إرهابية دولية، رغم أن تنظيم الدولة تبنى الهجوم، وقال إن منفذه اعتنق الإسلام قبل أشهر عدة وإن اسمه الحركي أبو عبد البر الأميركي.