وعَدَ رئيس حكومة التوافق رامي الحمد الله اليوم الأربعاء، بدراسة إصدار "قرارات إنقاذ" من شأنها تخفيف معاناة المواطنين بقطاع غزة؛ قبيل توجه وفدي حركتي فتح وحماس للقاهرة الثلاثاء المقبل.
وأكد الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم في تصريح صحفي، على أن الحمد الله وعَدَ بدراسة تلك القرارات بشكل جدي ومسؤول، وسيتواصل مع الرئيس محمود عباس لاتخاذها.
وأوضح أن الفصائل توافقت مع الحمد الله على ضرورة دراسة "قرارات إنقاذ" يوافق عليها عباس، حتى "تزف البشريات" لأبناء شعبنا قبيل التوجه للقاهرة، مضيفاً أن "الشعب الفلسطيني ينتظر بترقب هذه القرارات المسؤولة حتى يتم فعلًا إنهاء الحصار بالكامل وتوحيد الصف الداخلي الفلسطيني والتعامل مع غزة والضفة على حد سواء".
وذكر أن "هناك قضايا نتفهم أن تذهب إلى القاهرة للحوار، لكن القضايا الإنسانية المتعلقة بمعاناة المواطنين (الكهرباء والصحة والمعابر..) "كان من المأمول أن يتخذ فيها قرارات عاجلة".
وكان الحمد الله قال في لقاء سابق اليوم إن لدى وفد الحكومة المتواجد في غزة خطط جاهزة لتنفيذ خطوات عملية بجميع مناحي الحياة بالقطاع، "لكن طلب منا أن ننتظر اجتماع وفدي حركتي حماس وفتح بالقاهرة الثلاثاء المقبل".
وجدد الحمد الله تأكيده خلال لقائه على أن الحكومة جاهزة للعمل وستنفذ ما سيتم الاتفاق عليه، ولن تكون إلا عاملًا مساعدًا وإيجابيَا لحل كافة الملفات الصعبة، لاسيما ملفات الأمن والمعابر والموظفين، وسنجتمع مع كافة الأطراف لمتابعة تنفيذ المصالحة."
وأضاف: "نشكر حركة حماس على استجابتها لمبادرة عباس بتمكين الحكومة من القيام بمسؤولياتها في قطاع غزة، وهو موقف يجب البناء عليه".
ومن المقرر أن تستضيف العاصمة المصرية القاهرة يوم الثلاثاء المقبل، حوارًا ثنائيًا بين فتح وحماس لمناقشة ومعالجة الملفات الحكومية وذلك استكمالاً للمصالحة الفلسطينية.
ويشار إلى أنه تسلم وزراء الحكومة يوم أمس، وزاراتهم في القطاع، وسط أجواء من الترحيب والتعاون، فيما خلا بيان جلسة الوزراء التي عُقدت في غزة من أي قرار من شأنه التخفيف من العقوبات التي فرضتها السلطة الفلسطينية على القطاع لإجبار حماس على تسليم مقاليد الحكم.