تداولت مواقع التواصل الاجتماعي بغزارة فيديو لمداخلة أحد الشباب من قطاع غزة خلال لقاء "النخبة الشبابية" مع رئيس حكومة الوفاق الفلسطينية رامي الحمد الله.

ووصف نشطاء التواصل مداخلة الشاب بأنها تعبر عن أحوال الشباب المعدوم في قطاع غزة، الذي تآكل شبابه بفعل البطالة والانقسام على مدار 11 عاماً.

ووجه الشاب كلامه للحمد الله وصوته مليء بالانفعال قائلاً: "أطالب بحق ابن المخيم والخريجين والمرضى الذين لا يعرفون إلى أين يذهبون"، محملاً الحمد الله وحكومته المسؤولية الكاملة عن الأحوال المريرة التي يعاني منها قطاع غزة.

وقال الشاب غسان صالح في منشور له على "فيسبوك"، "إن صوت هذا الشاب يعبر عنا جميعاً، ويجب أن يُسمع ويجد آذان صاغية، فالشباب هم أكثر من انطحن خلال سنوات الانقسام".

وفي ذات السياق عقب الشاب عبد الرحمن أبو عساكر على مقطع الفيديو قائلاً: "كلنا بدنا نحكي، وهذا صوت شباب غزة كلهم".

بدوره قال الشاب خالد منصور إن هذا النموذج من الشباب هو الذي عاش سنوات الانقسام بكل تفاصيلها، وسنجد في الفترة القادمة الكثير منهم يرفعون صوتهم وينادون بحقهم المسلوب.

واجتمعت أغلب التعليقات على مقطع الفيديو الرائج جداً فلسطينياً على دعم الشاب، مؤكدين على صدق رسالته التي عبر عنها بعنفوان وغضب نتيجة القهر والمعاناة الشديدة، وحالة الإحباط التي أصيب بها الشباب طيلة الفترة الماضية.

وكان رئيس حكومة الوفاق رامي الحمد الله اجتمع مساء اليوم الأربعاء، بمجموعة من الشباب للاستماع إلى مشاكلهم والإجابة عن أسئلتهم، ضمن زيارته لقطاع غزة التي بدأت منذ الاثنين الماضي.

ويشهد قطاع غزة حالة من الترقب بعد وصول وفد حكومة الوفاق إلى القطاع لتسلم مهامه، وذلك بعد حل حركة "حماس" للجنة الإدارية، والتوصل إلى تفاهمات لبدء عمل الحكومة.

ومن المقرر أن يجمتع وفدين من حركتي "حماس" و"فتح" في القاهرة الاثنين القادم، لمعالجة الملفات الخاصة بإنهاء الانقسام والعودة للمصالحة، وسط ترقب شعبي كبير لبدء تطبيق المصالحة على الأرض.