قال النائب في المجلس التشريعي محمد دحلان، "إن اتفاق سلام يحقق حل الدولتين مع إسرائيل صار مستحيلاً وإن علاج جراح الحرب الأهلية التي قسمت الفلسطينيين يمثل أولوية، والوضع الفلسطيني الداخلي الآن أهم وأقدس وأجدى مما يسمى مفاوضات".
وأضاف دحلان في مقابلة مع وكالة "رويترز"، "هناك تهويد شامل للضفة الغربية وليس فقط للقدس وأصبح من المستحيل تنفيذ حل الدولتين، وبالتالي لا يوجد أفق سياسي".
وعن المصالحة بين حركتي "فتح" وحماس" قال دحلان، "هذا شرف لنا أننا نجحنا في أن تكون هناك هذه التفاهمات بين حركة حماس ومصر"، مشيراً إلى أنه التزم الصمت خلال جهود الوساطة لكنه قرر أن يتكلم بعد أن أتت ثمارها الآن.
وأوضح أن "مصر التي اتهمت حماس بمساعدة إسلاميين متشددين ينشطون في شبه جزيرة سيناء عبر الحدود، عقدت اجتماعات مع مسؤولين كبار في الحركة التي تنفي مساعدة المتشددين، واتفق الجانبان على تعزيز الأمن على طول الحدود ومنع المتشددين من عبورها".
ونوّه أنه "بدون مصالحة مع حماس وتفهم حماس لمطالب الأمن القومي المصري لن تكون هناك مصالحة (فلسطينية) جادة ولن يلعب أحد دورا فعالا غير مصر".
ودعا دحلان حركة "حماس" إلى "مزيداً من الصبر لأن كل الأمور الخيرة قادمة في الطريق بفضل الوساطة المصرية"، معبراً عن رفضه لفكرة أن مصر تسعى مع السعودية والإمارات العربية المتحدة إلى المصالحة الفلسطينية كجزء من حملة أمريكية أوسع تبادر بها الولايات المتحدة من أجل اتفاق سلام إقليمي مع "إسرائيل".
وتابع "الفرص أمام ما أطلق عليه قضية القرن أو صفقة القرن هو صفر لأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يريد سلاما وفرض أمرا واقعا من المستوطنات في الضفة والقدس. هناك 700 ألف مستوطن في الضفة والقدس وهذا فرض أمرا واقعا لا يطبق معه حل الدولتين".
وعن المصالحة الداخلية لحركة فتح قال دحلان: "الكرة في ملعب أبو مازن ووقتما يريد نحن جاهزون".
ولفت دحلان إلى إن علاقاته القوية مع الإمارات العربية المتحدة ساعدته في جمع مساعدات بلغت مئات الملايين من الدولارات للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية والقدس في السنوات العشر الماضية.
وحول مشاركته في الانتخابات الرئاسية القادمة، قال دحلان إنه ليس "مهووسا" باستطلاعات الرأي وإن قراره الترشح للرئاسة الفلسطينية سينتظر إلى أن يحدد تاريخ الانتخابات.