مؤتمر موسع للمعارضة السورية ينطلق في القاهرة الإثنين

مؤتمر  موسع للمعارضة
حجم الخط

 ينطلق يوم الإثنين المؤتمر الموسع للمعارضة السورية الذي تستضيفه القاهرة على مدار يومين، بغية التشاور بخصوص إيجاد حل سياسي للأزمة السورية المندلعة منذ أكثر من أربع سنوات.

وقال بدر عبد العاطي، المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية في بيان أصدره، الأحد، إن مؤتمر “المعارضة السورية من أجل الحل السياسي في سوريا”، ينطلق غداً في العاصمة القاهرة، ويستمر يومين بحضور مختلف أطياف وشخصيات المعارضة السورية.

وأوضح البيان أن وزير الخارجية المصري سامح شكري، سيشارك في الجلسة الافتتاحية الإثنين لتستمر الجلسات على مدار يومين، وتنتهي بجلسة ختامية ومؤتمر صحفي.

ووجه المجلس المصري للشؤون الخارجية (غير حكومي ومقرب من الخارجية المصرية)، نحو 220 دعوة إلى شخصيات معارضة لحضور مؤتمر المعارضة في القاهرة، دون أن يوجه دعوة رسمية للائتلاف السوري(أكبر مظلة للمعارضة)، مكتفياً بتوجيه دعوات لأشخاص داخله، بحسب مصادر في الائتلاف.

وفي تصريحات سابقة قال قاسم الخطيب، وهو عضو في اللجنة التحضيرية للمؤتمر، إن المؤتمر الذي أسماه “مؤتمر القاهرة 2″ “سيبحث وثيقة سياسية تحدد ملامح خارطة الطريق لمستقبل سوريا”، مشيراً إلى أن هذه الوثيقة التي لم يذكر تفاصيل عن إعدادها، “لا تتضمن الإبقاء على (رئيس النظام بشار) الأسد في مستقبل البلاد”.

وأضاف بأن الوثيقة “ترتكز على مبادىء مؤتمر جنيف 1، حيث تبحث التفاوض مع نظام بشار الأسد، على أساس تسليم الحكم لحكومة انتقالية مشتركة ما بين المعارضة والنظام، للحفاظ على كيان الدولة”،

ولفت إلى أن الهدف من ذلك هو “الحفاظ على مؤسسات الدولة وليس النظام”، معتبرا أن “هدم كل ما له علاقة بالماضي، سيؤدي إلى انجرار سوريا إلى مشهد من الفوضى المستمرة”.

وعقد الاجتماع الأول للمعارضة السورية بالقاهرة في الفترة ما بين 22 و24 يناير/ كانون ثان الماضي، وكان من أهم نتائجه إصدار ما سمي بـ”بيان القاهرة”، وتشكيل لجنة معنية بمتابعة الاتصالات مع أطراف المعارضة السورية للإعداد لمؤتمر موسع ثان بالقاهرة تم إعطاء عدد من المواعيد السابقة لعقده، قبل أن تعلن الخارجية المصرية عن موعده رسمياً يوم غد الإثنين وبعد غد الثلاثاء.

ومنذ منتصف مارس/ آذار 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من (44) عامًا من حكم عائلة الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات، ما دفع سوريا إلى دوامة من العنف، ومعارك دموية بين القوات النظام والمعارضة، لا تزال مستمرة حتى اليوم.