أدرج الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس الخميس، التحالف العربي باليمن في اللائحة السوداء لمنتهكي حقوق الأطفال في مناطق النزاع. وقد سلم غوتيريش لمجلس الأمن الدولي التقرير السنوي لعام 2016 الخاص بالدول وكيانات تمارس انتهاكات ضد الأطفال في مناطق النزاع.
واتهم التقرير قوات التحالف التي تقوده السعودية بقتل وتشويه الأطفال واستهداف وهدم مدارس ومستشفيات في اليمن. كما وجّه التهمة ذاتها للقوات الحكومية اليمنية وتنظيم القاعدة ومليشيا الحوثي، بالإضافة إلى تجنيد الأخيرة واستغلالها الأطفال في العمليات القتالية.
وسجل التقرير الأممي مقتل وجرح 1340 طفلا في اليمن خلال العام الماضي، حيث تتحمل قوات التحالف العربي مسؤولية نصف الإصابات. كما سجل التقرير أن القصف البري تسبب في 39% من الإصابات، بينما تتحمل الغارات الجوية مسؤولية أكثر من 50% من تلك الإصابات.
وأوضح التقرير ذاته أن 33 هجوما استهدف مدارس يمنية خلال العام الماضي، بينما استهدف 19هجوما 16 منشأة صحية تتحمل قوات التحالف العربي مسؤولية أغلبها.
وقد أوضح الأمين العام الأممي أن الهدف من التقرير السنوي ليس إدانة الانتهاكات التي ترتكب ضد الأطفال فحسب، وإنما أيضا حض الأطراف المتحاربين على اتخاذ إجراءات للحد من عواقب النزاعات على الأطفال، مشيرا إلى أن التحالف العربي اتخذ بعض الإجراءات لتحسين حماية الأطفال.
وهذه هي المرة الأولى التي يكون فيها التحالف العربي باليمن- الذي أنشئ عام 2015- مدرجا في القائمة السوداء للأمم المتحدة. وتضم القائمة دولا ومنظمات تتهمها المنظمة الدولية بانتهاك حقوق الأطفال في مناطق النزاع.
وقد رحبت منظمات حقوقية دولية عديدة -منها منظمة العفو الدولية ومنظمة هيومن رايتس ووتش- بقرار غوتيريش إدراج التحالف العربي في القائمة السوداء. ودعت تلك المنظمات الحكومات إلى تعليق جميع مبيعات الأسلحة للسعودية، كما طالبت التحالف بالسماح بوصول المساعدات إلى اليمن.
يذكر أن السعودية مارست ضغوطا كبيرة العام الماضي على الأمين العام السابق بان كي مون لإزالة اسم التحالف من لائحة العار في تقريره عن عام 2015. ووصف بان يومها تلك الضغوط بأنها غير مقبولة وغير مشروعة بعدما هددت الرياض بوقف بعض تمويل الأمم المتحدة. لكن السعودية نفت ذلك في حينها.