تفاعلت أزمة الكهرباء مع عامل الانقسام حتى أنتجت أزمات متعددة قتلت الحياة، وأصبحت المشكلة الرئيسية التي تواجه المواطنين في كافة قطاعات الحياة، خاصة بعد قرار الاحتلال تقليص كميات الطاقة الواردة لغزة، وشح كميات الوقود اللازم لتشغل محطة التوليد، بالإضافة إلى تعطل خطوط الكهرباء المصرية بشكل مستمر.

ويلحظ المواطن الغزّي إرباكاً واضحاً على جداول التوزيع منذ نهاية الأسبوع المنصرم، أوضح مدير العلاقات العامة في شركة توزيع الكهرباء، محمد ثابت، أن جداول توزيع الكهرباء تقلصت نظراً لتعطل خطوط الكهرباء المصرية لاستكمال أعمال الصيانة.

وقال ثابت لمراسل وكالة "خبر"، إن الجدول المعمول به حالياً هو 4 ساعات وصل فقط، يقابلها 12 ساعة فصل، لافتاً إلى أن شركته تلقت وعودات بصيانة الخطوط المصرية في أسرع وقت حتى يتثنى للشركة زيادة عدد ساعات الوصل.

وأشار إلى أن كميات الطاقة المتوفرة من الخطوط الإسرائيلية تبلغ نحو (70) ميجاواط، في حين أن محطة التوليد تزود الشركة بحوالي (45) ميجاواط، في الوقت الذي يقدر احتياج القطاع من الكهرباء بـ(600) ميجاواط، أي أن العجز يقدر بحوالي (485) ميجاواط.

وأعرب ثابت عن أمله في تكون أجواء المصالحة الراهنة دافعاً نحو إنهاء أزمة الكهرباء، وأن يتم تجاوز كافة المشاكل والعقبات التي تحول دون تطوير قطاع الكهرباء بغزة، عر إنشاء شبكات جديدة لاستقطاب واستقبال أي كمية كهرباء إضافية يمكن الحصول عليها من مصادرها المختلفة.

كما دعا المواطينن إلى تسديد قيمة فواتير الكهرباء، وخفض كمية الاستهلاك، مجدداً التذكير بأن الشركة يقتصر عملها على توزيع كميات الطاقة المتوفرة لديها من مختلف مصادرها.

ويحصل المواطن من خلال جداول التوزيع على 4 ساعات وصل يقابلها 12 ساعات فصل، إلا أن آماله متعلقة نحو إتمام المصالحة الفلسطينية في ظل الأجواء الإيجابية الراهنة، خاصة بعد تسلم حكومة التوافق لمهامها بالقطاع.

ويذكر أن قطاع غزة يُعاني منذ عشر سنوات من أزمة الكهرباء، التي تفاقمت مؤخراً عقب قرار تقليص كميات الطاقة الواردة من الجانب الإسرائيلي، وشح الوقود الللازم لتشغيل محطة التوليد، وتعطل الخطوط المصرية بشكل دائم.