شدد عضو المكتب السياسي في حركة المقاومة الإسلامية حماس صلاح البردويل، أمس الجمعة، على أن حركته ذاهبة بكل قوة وإرادة وصدق نحو مصالحة تقوم على الشراكة الوطنية.
وأضاف البردويل في تصريح صحفي، أن سعي حماس إلى المصالحة، هدفه التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني ودعم الحاضنة الشعبية للمقاومة، ثم التفرغ لتحشيد الشعب الفلسطيني لمواجهة غزل الاستيطان والتهويد وغطرسة الاحتلال.
وشدد البردويل أن سلاح المقاومة لم يطرحه أحد للنقاش أصلاً، قائلاً: "نحن قلنا بأننا نسعى إلى انجاز مصالحة تقوم على الشراكة، أما مسألة سلاح المقاومة فلم يطرحها أي طرف للنقاش أصلا".
و نفى البردويل وجود مخاوف على وحدة "حماس" إزاء المصالحة، وقال: "الذين يتحدثون عن انقسام في حماس لا يعرفون هذه الحركة، وهم يتحدثون عن أمانيهم لا غير".
وأضاف: "حركة حماس حركة مؤسسية عصية عن الانقسام، تأخذ قرارها بعد التشاور العميق والدقيق الذي لا يخرج عن الشورى".
ومن المرتقب أن تبدأ حركتا "حماس" و"فتح" جولة من الحوار الثلاثاء المقبل في مصر، لبحث سبل تنزيل اتفاق المصالحة على الأرض، بعد أن أعلنت "حماس" الشهر الماضي حل اللجنة الإدارية التي كانت قد شكلتها لإدارة غزة، ودعت حكومة الوفاق إلى تسلم مهام إدارة القطاع.
يذكر أن حكومة الوفاق كانت قد عقدت أول اجتماع لها في غزة يوم الثلاثاء الماضي بحضور وفد مصري يرأسه مدير المخابرات.