ثمّن عميد الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي كريم يونس، الجهود التي تمت لتحقيق المصالحة وتمكين حكومة الوفاق الوطني من القيام بعملها وأداء مهامها لخدمة أبناء شعبنا في قطاع غزة.
وأكد يونس في رسالة من داخل سجنه: "على أن أمل شعبنا متوافق على الجهود المبذولة لتحقيق المصالحة، وإن الشعوب تنتصر على الاحتلال بوحدتها فقط وبوقوفها صفا واحدا في وجه الاحتلال".
وأضاف أن "شعبنا أحوج ما يكون للوحدة في هذه اللحظة التاريخية لإنهاء الحقبة الظلامية من تاريخ شعبنا، والمتمثلة بعقد من الانقسام البغيض"، مشدداً على ان التاريخ سيذكر قادة عظام إلى الأبد وعلى رأسهم القائد العام لحركة "فتح" رئيس دولة فلسطين الأخ محمود عباس "أبو مازن"، لاستعادة الروح المعنوية للشعب وتوحيد شطري الوطن وتمتين اللحمة الداخلية".
وأشاد يونس في رسالته بدور الأخوة في جمهورية مصر العربية العمق الأصيل للقضية الفلسطينية، وجهودهم النبيلة المبذولة لإنهاء الانقسام، داعيا القادة الفلسطينيين الذين سيجتمعون بعد غد الاثنين في القاهرة إلى عدم تفويت الفرصة والظروف المتهيئة، وتجاوز كل العقبات من أجل تحقيق ترسانة وطنية من الصمود والتحدي قادرة على الوقوف في وجه العاصفة، وتحقيق مطلب شعبنا الفلسطيني بالتوحد بين شطري الوطن، والانسجام في برنامج مرحلي وطني يساند الخطوات السياسية التي تقوم بها القيادة الفلسطينية من أجل فضح جرائم الاحتلال في المحافل الدولية، الأمر الذي أكده السيد الرئيس في اجتماعات المجلس الثوري الأخير، بأن المساعي السياسية والمصالحة يسيران جنبا إلى جنب لتحقيق أهداف شعبنا وآماله وتطلعاته وصولا للحرية الناجزة".
ودعا يونس أبناء شعبنا الفلسطيني في كافة أماكن تواجدهم إلى حماية هذه الفرصة الحقيقية ومساندتها، خاصة أن بعض المرتبطين بالاحتلال والمستفيدين من الانقسام سيسعون لتثبيط هذه المساعي الحقيقية والصادقة من قبل قيادتي "فتح" و"حماس".
وختم يونس بالقول: "إن شعبنا الفلسطيني قادر بالفعل على تحقيق المصالحة، التي ستعيد الوهج للقضية الفلسطينية في المحافل الدولية، مع مساعي البعض لإسقاط قضيتنا من الحسابات العربية والدولية".