حزب أردوغان يتصدر الانتخابات وقد يخسر الغالبية المطلقة

الانتخابات التركية
حجم الخط

 

تصدر الحزب الإسلامي المحافظ للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان الانتخابات التشريعية، لكنه قد يخسر الغالبية المطلقة التي يملكها في البرلمان منذ 13 عاماً، بحسب نتائج جزئية نشرتها وسائل الإعلام.   في المقابل، تجاوز حزب الشعب الديمقراطي الكردي عتبة 10% من الأصوات، ما يتيح له دخول البرلمان وفق النتائج نفسها التي شملت نحو 70% من الأصوات التي تم فرزها وأعلنتها التلفزيونات التركية.

وكانت مكاتب الاقتراع في تركيا قد أغلقت بعدما أدلى الناخبون بأصواتهم لاختيار 550 نائباً في انتخابات تشريعية يأمل الحزب الإسلامي المحافظ الحاكم منذ 13 عاماً في تحقيق فوز كبير فيها، يرسخ سلطة الرئيس رجب طيب أردوغان. ومن المقرر أن يبدأ فرز الأصوات في هذه المكاتب على أن تعلن النتائج مساء.

ودعي حوالي 54 مليون ناخب إلى الإدلاء بأصواتهم. وستعرف النتائج مساء، وتشير التوقعات إلى فوز جديد لحزب "العدالة والتنمية" الذي فاز بجميع عمليات الاقتراع المتتالية منذ 2002. وسيكون حجم فوزه حاسماً لأردوغان الذي يعتبر مصيره على المحك في هذه الانتخابات.

وسلط انفجار مميت وقع يوم الجمعة في جنوب شرق تركيا الذي يغلب الأكراد على سكانه الاهتمام بالمعارضة الموالية للأكراد التي تحاول دخول البرلمان كحزب للمرة الأولى. وقد تتوقف جهود إنهاء التمرد الكردي الذي مضى عليه ثلاثة عقود، وكذلك طموحات أرودوغان السياسية على مصير الحزب.

ويسعى أردوغان إلى الفوز بأغلبية كبيرة لحزب العدالة والتنمية لتعزيز صلاحياته. ويقول إن رئاسة تنفيذية على غرار النظام الأميركي ضرورية لتعزيز النفوذ الإقليمي والنجاحات الاقتصادية لتركيا العضو في حلف شمال الأطلسي. وقال في حشد انتخابي في إقليم أرداهان في شمال شرق تركيا يوم السبت "يقولون إذا حصل أردوغان على ما يريد يوم الأحد فإنه سيصبح شخصاً لا يقف شيء في طريقه.إنهم يقصدون أن تركيا لن يستطيع أحد إيقافها".

ويتولى حزب "العدالة والتنمية" الحكم منذ عام 2002 ومن المتوقع أن يصبح مرة أخرى أكبر حزب حتى الآن. ولكن الفوز بأغلبية سيعتمد على عدم تخطي حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد لعقبة العشرة في المائة اللازمة لدخول البرلمان. وتشير استطلاعات الرأي إلى نتيجة قريبة من هذا المستوى.

ومع أن الدستور يقضي بأن يترفع عن المناورات الحزبية فإن أردوغان شهد العديد من التجمعات الانتخابية خلال حملة اتسمت بطابع تصادمي وانضم إلى رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو في مهاجمة أحزاب المعارضة.

وصور الرجلان الانتخابات بأنها اختيار بين "تركيا الجديدة" والعودة إلى تاريخ اتسم بحكومات ائتلافية قصيرة الأجل وعدم الاستقرار الاقتصادي والانقلابات العسكرية.

وقال داود أوغلو في تجمع انتخابي في مدينة أنطاليا "إما أن يستمر الاستقرار الذي اتسمت بها الـ12 عامًا الماضية أو يكون سيناريو الأزمات لمن يريدون العودة بتركيا إلى الفوضى وجو الأزمات الذي ميز فترة التسعينات"